أوضح رئيس باكستان آصف علي زرداري أن قضية الموظف الأمريكي ريموند دايفس المسئول عن مقتل باكستانيين بمدينة لاهور معقدة للغاية . وأضاف خلال لقائه اليوم في إسلام آباد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري أن قضية دايفس مرتبطة بعدة محاور تتطلب التدقيق، ويجب على كلا البلدين باكستانوالولاياتالمتحدة إيجاد حل مقنع لها مع مراعاة مشاعر كافة الأطراف المتصلة بالقضية. وشدد على ضرورة عدم تأثر العلاقات الإستراتيجية بين باكستانوالولاياتالمتحدة بقضية واحدة مثل قضية دايفس. وأكد أن حكومته تأمل أن يتم حسم القضية بشكل ودي وفي أسرع وقت، غير أنه أشار إلى أن القضية تخضع حالياً للنظر أمام القضاء ويجب على كافة الأطراف الانتظار حتى صدور قرار المحكمة. وقبل ذلك اجتمع السيناتور جون كيري برئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني وبحث معه عددا من الأمور ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها قضية دايفس. وأوضحت مصادر حكومية أن كيري جدد مطالبة بلاده بالإفراج عن دايفس وتسليمه إلى الولاياتالمتحدة احتراماً لاتفاقية مؤتمر فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية . من جانبه أوضح جيلاني أنه لا يمكن حل قضية دايفس بهذه السهولة، مشيراً إلى أن باكستان بلد ديمقراطي لديها وسائل إعلام حرة وبرلمان فعًال وسلطة قضائية قوية ومستقلة وأنه يجب على الجميع انتظار قرار المحكمة واحترامه. وحث الجانب الأمريكي على النظر في القضية بشكل واقعي لوجود أصحاب حق وهم ورثة المقتولين. كما اجتمع كيري في وقت سابق من اليوم مع وزير خارجية باكستان المستقيل شاه محمود قريشي وبحث معه كافة جوانب القضية حيث أوضح قريشي في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع أن دايفس لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وفقاً لاتفاقيتي مؤتمر فيينا عامي 1961م و1963م والقانون الدبلوماسي الباكستاني لعام 1972م وأن المحكمة التي تنظر في القضية هي التي ستقرر مصير دايفس. // انتهى //