تبحث المفوضية الاوروبية بشكل عاجل اليوم مطالب ايطالية بتقديم مساعدة طارئة لها لاحتواء تدفق زهاء خمسة آلاف مهاجر تونسي إلى جزيرة لامبيدوزا خلال اليومين الأخيرين. وقال متحدث باسم مفوضة الشؤون الداخلية في الجهاز التشريعي الأوروبي ان المفوضية الاوروبية ستبحث التدابير الواجب إتخاذها دون الإفصاح بشكل مفصل عن مزيد من المعلومات. وتمارس الحكومة الايطالية ضغوطا متصاعدة منذ أيام على المؤسسات الاوروبية في بروكسل لدفعها نحو التحرك لتحديد نهج مشترك للتعامل مع ظاهرة تدفق المهاجرين الى شواطئها. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان الدوائر الاوروبية تريد التحرك على جبهتين الأولى تتمثل في تفعيل أنشطة وكالة فرونتاكس لحماية الحدود الاوروبية ومقرّها وارسو التي بمقدورها إقامة حاجز بحري عسكري من حول الجزيرة الايطالية ومراقبة النازحين وثانيا تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع تونس حتى الآن وتمثل هذه المسالة قضية على غاية الحساسية بالنسبة للاتحاد الاوروبية لأنها ستحدد طبيعة الموقف الفعلي تجاه التطورات التونسية حيث توجهت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون إلى تونس اليوم في أول زيارة لها منذ التغييرات الأخيرة. وتريد ايطاليا تدخلا عسكريا صريحا في المياه الإقليمية التونسية وهو موقف لا يمكن لبروكسل أن تقبل به على أي حال خاصة إن السلطات التونسية أعلنت عن قيامها بجهود كبيرة لمنع تفق النازحين نحو أوروبا واعتبرت الموقف الايطالي كلاما مرفوضا ولكن على الاتحاد الأوروبي صياغة حل مناسب تقبل به ايطاليا خاصة إن فصل الصيف المقبل قد يمثل موسما ساخنا للتعامل مع الهجرة غير الشرعية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. و يستغل النازحون عدم إستقرار الوضعين السياسي والاقتصادي في تونس التي أرسلت تعزيزات لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من سواحلها في اتجاه أوروبا حيث تمّ نشر أعداد كبيرة من قوات خفر السواحل للسيطرة على الوضع. // انتهى //