علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على المواجهات العنيفة التي شهدتها أمس مدينة / أم الفحم / الواقعة داخل ما يسمى الخط الأخضر في إسرائيل .. قائلة إن المواجهات وقعت بين القوات الخاصة للشرطة الإسرائيلية وبين حشود الفلسطينيين المعروفين باسم عرب إسرائيل الذين تصدوا لمجموعة من العنصريين المتطرفين الإسرائيليين المطالبين بطرد الفلسطينيين أصحاب البلاد الأصليين من أراضيهم وممتلكاتهم. وأوضحت الصحف أن القوات الإسرائيلية استخدمت في المواجهات الرصاص الحي والمطاطي والغاز مسيل الدموع واعتقلت العديد من الشباب الفلسطيني وأصابت آخرين .. معربة عن استيائها لقيام هذه القوات بحراسة العنصريين المتطرفين الذين حاولوا دخول المدينة استفزازا وتهديدا لسكانها العرب. وأضافت أن تنفيذ المخططات التوسعية للحكومة العنصرية المتطرفة يجري في إسرائيل على الأرض دون رادع كما تقام المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية والقدس المحتلة. ومضت تقول إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث يتحرك غلاة الصهيونيين والمتطرفين لاستفزاز المواطنين العرب داخل إسرائيل واستدراجهم إلى مواجهات مسلحة تكون ستارا لإبعادهم إلى خارج إسرائيل الدولة اليهودية التي يسعى إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك. وفي الشأن نفسه نقلت الصحف عن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات نفيه أن يكون هناك أي تقدم في الاتصالات الجارية حاليا مع الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة. ولفتت إلى أن النفي الفلسطيني جاء ردا على تصريحات مسئولين إسرائيليين قالوا إن هناك تقدما كبيرا في الاتصالات لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بعد أن تم التوصل إلى تفاهم مع الإدارة الأمريكية. وفي الشأن السوداني أعربت الصحف عن أملها في أن تنجح قمة إيقاد في نيروبي غدا في تقريب وجهات النظر أكثر بين حكومة السودان والحركة الشعبية الحاكمة للجنوب بشأن استفتاء تقرير المصير واستفتاء أبيي بعد أن أصاب تأجيل اجتماع أديس أبابا الذي كان مقررا أمس المتابعين للقضية والحريصين علي سلام السودان بالإحباط. ودعت إلى تسوية الخلافات الموجودة خلال المدة القصيرة المتبقية على موعد الاستفتاءين المذكورين في 9 يناير المقبل في مقدمتها من له حق التصويت في استفتاء أبيي ومسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في المواقع المختلف عليها إضافة إلى قضايا الجنسية والديون ومنشآت البترول وعائداته. وخلصت إلى القول إنه إذا لم تتم تسوية تلك القضايا قبل الاستفتائين فمن الممكن أن تتسبب في زيادة حدة التوتر وإشعال حرب قبلية أو أهلية لا يمكن السيطرة عليها .. مطالبة الجميع بذل قصاري جهدهم لمنع تفجر الحرب. // انتهى //