شدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على تركيز الجهد العربي الإفريقي على مسائل الأمن والاستقرار التي تشهد المنطقة فيها تحديات كبرى مشيرا إلى أن السلم والأمن شرطان ضروريان لضمان مقومات البقاء لأي مسار تنموي اقتصادي واجتماعي. ودعا في كلمة ألقاها اليوم في القمة العربية الإفريقية الثانية في ليبيا إلى القيام بتشاور سياسي منتظم في التعاطي مع القضية الفلسطينية والنزاعات في إفريقيا والتعامل معها بطريقة تضامنية في المحافل الدولية المتخصصة. ورأى ضرورة إنشاء آليات مشتركة من أجل دعم التبادل والتفاعل بين هيئات السلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي ونظيراتها التابعة لجامعة الدول العربية... وأكد في هذا الإطار أن الجور الذي يعانيه الشعب الفلسطيني قد طال أمده فيما لم تتغير شروط الحل العادل والدائم. كما حث على تشجيع إفريقيا على أن تجد بنفسها حلولا لمشاكلها في مجال السلم والأمن داعيا إلى تشجيع السودان والصومال على بذل قصارى الجهد في البحث عن تسوية عادلة ودائمة قائمة على الإنصاف والإخاء مستعينة بشروط المصالحة والاستقرار والتنمية ووضعها حيز التنفيذ. ورأى تطوير الاستثمارات والتجارة بين بلدان المنطقتين من جهة و العمل على مضاعفة التعاون في مجال الزراعة حيث توجد فرص كبيرة للتكامل لفائدة الأمن الغذائي في كامل المنطقة الإفريقية العربية. // انتهى //