حث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القادة الافارقة والمجموعة الدولية على ايلاء الاهتمام بالازمات الامنية القائمة في الصومال ودارفور ومعالجتها. ونوه في كلمة القاها في القمة الافريقية حول النزاعات في القارة السمراء التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الليبية طرابلس بالدور الذي باتت تضطلع به قوات حفظ السلام الافريقية حيث فاقت انجازاتها محدودية الوسائل التي بحوزتها. ودعا بوتفليقة الأممالمتحدة إلى ان تخوص معركة مكافحة المتاجرة بالأسلحة والارهاب اللذين يغذيان النزاع في الصومال واللذين يطال تأثيرهما المزعزع للاستقرار سائر بلدان القرن الافريقي وغيره من المناطق. وأكد الرئيس الجزائري أن قوات حفظ السلام الافريقية لم تكن أبدا قوة احتلال أجنبية ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تكون كذلك انما هي تقف إلى جانب الشعب الصومالي .. ورأى ان مقاومة القرصنة البحرية في سواحل الصومال تتوقف بقدر كبير على استعادة هيبة الدولة الصومالية عن طريق تقديم الدعم الحازم للمؤسسات الانتقالية الفدرالية. وفي ساحة أخرى رأى الرئيس الجزائري ان أزمة دارفور تعرض منذ سنوات استقرار وتنمية السودان للخطر حاثا على مواصلة تشجيع الحوار والتسوية السلمية وأكد بهذا الصدد على تعزيز آلية الانذار السريع التابعة للاتحاد الافريقي. وفي قمة الرؤساء الافارقة العشر حول التحديات المناخية في القارة أكد الرئيس الجزائري أن التغيرات المناخية تشكل في الظرف الراهن أكبر تحد تواجهه الأرض بسبب تأثيراته على منظومة البيئة وعلى اقتصاديات الشعوب. ورأى ان افريقيا التي لاتساهم في الانبعاث الحراري سوى بنحو 4 بالمائة تعتبر من أكبر ضحايا الاحتباس الحراري وتأثيراته المناخية والاقتصادية .. مجددا دعوة المجموعة الدولية إلى مساعدة القارة السمراء على تجاوز صعوباتها المناخية وحل مشاكلها الاقتصادية تحقيقا لأهداف الألفية المعلنة من قبل الأممالمتحدة. // انتهى // 0146 ت م