نشط مركز العناية بالأطفال التائهين التابع لجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بالتعاون مع قوة أمن الحرم المكي في تقديم خدمات نوعية للأطفال التائهين خاصة مع تزايد المعتمرين في رمضان ، حرصا على إيصالهم لأهله بأقصر وقت وعناية وترفيها للأطفال . ويسعى المركز لتوفير تجهيزات تقنية تسهم في بث صورة الطفل الضائع حال وصوله للمركز إلى مكاتب الأمن بالمسجد الحرام لسرعة وصول ولي الطفل واستلامه وتقصير فترة غيابه عن والديه، لتجنيب ذوي الطفل عناء التنقل في جنبات المسجد الحرام بحثا عن طفله. وأوضح مدير عام جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية منصور العامر أن الجمعية دأبت على توفير موظفين للعناية بالطفل وتقديم الألعاب والمشروبات له حتى يصل ذووه لاستلامه، فتم توظيف عاملات لذلك فيما جهزت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية مركزا نموذجيا في مبنى شركة مكة للإنشاء والتعمير - أمام المسجد الحرام - وتم تغطية أرضياته وجدرانه لحماية الأطفال عند السقوط وهم يلعبون فيه مع توفير الألعاب المناسبة حسب المراحل السنية للأطفال من الجنسين إلى جانب إعداد فصل دراسي وطاولة للرسم وشاشة لمشاهدة الرسوم المتحركة وغير ذلك من الترفيه لهم مما يضفي جوا من المرح على الطفل . ويقوم بتشغيل المركز مجموعة من الفتيات السعوديات من خريجات الجامعة قسم رياض أطفال إضافة إلى الموقع المميز للمركز وإطلالته المميزة على ساحات المسجد الحرام بحيث يشاهد الطفل ساحات المسجد الحرام ويشعر بأنه لم يبتعد كثيرا عن الجو الذي فقد فيه ذويه. وبين مدير عام الجمعية أنه حرصا على تقليل فرص الضياع وتسريع إعادة الأطفال لذويهم تم إعداد أساور للأطفال توزع على زوار بيت الله الحرام ليكتب فيها اسمه ورقم الهاتف المحمول يلف حول معصم الطفل، بحيث يسهل العثور على أهله عند الضياع . وشرح طبيعة عمل المركز قائلا : تم توقيع مذكرة شراكة بين قوة أمن الحرم المكي الشريف، وبين جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية لتشغيل المركز وإدارته، حيث تقوم قوة أمن الحرم المكي الشريف بالإشراف وإدارة المركز واستلام الأطفال التائهين وتسليمهم إلى ذويهم وتقييد الحالة في السجلات الرسمية، فيما تقوم الجمعية بتجهيزه وتشغيله وصيانته وتوظيف العاملين والعاملات فيه مع محارمهن وتزويد المركز بما يحتاج إليه وإعداد المطبوعات والهدايا التي يتم توزيعها ضمن البرنامج. في حين يقوم محارمهن بمعاونة قوة أمن الحرم في العناية بالتائهين من الرجال، ومحاولة الاتصال بذوي التائه. كما يقومون بتوعية ذوي الطفل بضرورة استخدام سوار الأطفال وقاية له من الضياع وأخذ الحيطة والحذر لتجنب ضياع الطفل مرة أخرى، كما يقومون باستقبال ولي أمر الطفل وتهدئة روعه، وتوعية الأب الغاضب بسبب ضياع طفله وأنه هو المفرط وليس الطفل. كما تم توفير مترجمين ليقوموا بالترجمة لأكثر من 8لغات شائعة. الجدير بالذكر أن العمل يستمر في مركز العناية بالأطفال التائهين على مدار الساعة. // انتهى //