يقدم مركز العناية بالأطفال التائهين التابع لجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بالشراكة مع قوة أمن الحرم المكي الشريف، ، خدمات نوعية للأطفال التائهين حيث يعتزم المركز مستقبلا توفير تجهيزات تقنية تساهم في بث صورة الطفل الضائع حال وصوله للمركز إلى مكاتب الأمن بالمسجد الحرام لسرعة وصول ولي الطفل واستلامه وتقصير فترة غيابه عن والديه، لتجنيب ذوي الطفل عناء التنقل في جنبات المسجد الحرام بحثا عن طفله. المركز بمقره الحالي (بشركة مكة للانشاء والتعمير امام المسجد الحرام ) قدافتتحه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري يوم الاحد 7/6/1430ه وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مدير عام جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية منصور العامرأوضح بان الجمعية قد دأبت على توفير موظفين لملاطفة الطفل وتقديم الألعاب والمشروبات له حتى يصل ذووه لاستلامه، وتوظيف عدد من العاملات للعناية بالطفل واصطحابه إلى دورات المياه عند الحاجة.وعندما بدأت توسعة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ، كانت الحاجة ماسة لتأمين مكان قريب من المسجد الحرام ليستمر في أداء واجبه، وعندها قامت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بتجهيز مركز نموذجي تم عزل أرضياته وجدرانه لحماية الأطفال عند السقوط وتوفير الألعاب المناسبة حسب المراحل السنية للأطفال من الجنسين مع إعداد فصل دراسي وطاولة للرسم وشاشة أفلام لمشاهدة الرسوم المتحركة وعدد من الألعاب الأخرى تضفي جوا من المرح على الطفل ، ويقوم بتشغيل المركز مجموعة من الفتيات السعوديات من خريجات الجامعة قسم رياض أطفال، إضافة إلى الموقع المميز للمركز وإطلالته المميزة على ساحات المسجد الحرام بحيث يشاهد الطفل ساحات المسجد الحرام ويشعر بأنه لم يبتعد كثيرا عن الجو الذي فقد فيه ذويه.وحرصا على تقليل فرص الضياع وتسريع إعادة الأطفال لذويهم تم عمل أساور للأطفال توزع على زوار بيت الله الحرام ليكتب فيها اسمه ورقم جواله ويلف حول معصم الطفل، بحيث لو ضاع يسهل العثور عليه،وحول طبيعة عمل المركز،واضاف العامر:تم توقيع مذكرة شراكة بين قوة أمن الحرم المكي الشريف، وبين جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية لتشغيل المركز وإدارته، فتقوم قوة أمن الحرم المكي الشريف بالإشراف وإدارة المركز واستلام الأطفال التائهين وتسليمهم إلى ذويهم وتقييد الحالة في السجلات الرسمية، وتقوم الجمعية بتجهيزه وتشغيله وصيانته وتوظيف العاملين والعاملات فيه مع محارمهن وتزويد المركز بما يحتاج إليه وإعداد المطبوعات والهدايا التي يتم توزيعها ضمن البرنامج.فتقوم المربيات بالعناية بالطفل فور استلامه وإشغاله بالألعاب الموجودة في المركز، في حين تقوم الحاضنات بالإشراف على إطعامه واصطحابه لمكان قضاء الحاجة، فهن مدربات للتعامل مع الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة منهم، في حين يقوم محارمهن بمعاونة قوة أمن الحرم في العناية بالتائهين من الرجال، ومحاولة الاتصال بذوي التائه. كما يقومون بتوعية ذوي الطفل بضرورة استخدام سوار الأطفال وقاية له من الضياع وأخذ الحيطة والحذر لتجنب ضياع الطفل مرة أخرى، كما يقومون باستقبال ولي أمر الطفل وتهدئة روعه، وتوعية الأب الغاضب بسبب ضياع طفله وأنه هو المفرط وليس الطفل.كما تم توفير مترجمين ليقوموا بالترجمة لأكثر من 8 لغات الشائعة.الجدير بالذكر أن العمل يستمر في مركز العناية بالأطفال التائهين على مدار الساعة من خلال مناوبات تصل الليل بالنهار .ومن المشاهدات الطريفة التي تم تسجيلها بالمركز :الكثير من الأطفال يرفض الذهاب مع والديه ويرغب أن يبقى ويستمر في اللعب .أحد الأطفال يطلب من العاملات أن يدعين عند الإفطار أن يرد الله كل ضائع لأهله .أحد الأطفال يتعاطف مع العاملات . . ويقول بلكنة شامية: إن شاء الله ما بيغلبوكم هالأولاد. يشار الى انه ورغم حرارة الأجواء في شهر رمضان إلا أن الجمعية تؤمن ملابس ثقيلة وأغطية لحماية الأطفال عند نومهم من برودة المركز.