سارعت إسرائيل اليوم للتحرك لتجنب تحقيق دولي في الهجوم الدموي لقوات كوماندوز اسرائيلية في البحر المتوسط ضد السفينة التركية "مرمرة" التي كانت تحمل مساعدات انسانية لقطاع غزة. وقال مسؤولون حكوميون بارزون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تشكيل لجنة ذات صلاحيات محدودة تضم اثنين من المراقبين الأجانب من المحتمل أن يكون أحدهما أمريكيا والآخر إيطاليا أو فرنسيا. وقد تأخر إعلان إجراء تحقيق مدني إسرائيلي في الوقت الذي تتفاوض فيه إسرائيل مع الولاياتالمتحدة لتجنب إجراء تحقيق دولي منفصل. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو إنه لا يستطيع الإدلاء بتصريحات عن اللجنة لحين الإعلان عن إجراء التحقيق ،غير أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن اللجنة ستتألف من قضاة إسرائيليين سابقين وأنها لن تكون لجنة للتحقيق يرأسها قاض من المحكمة العليا أوتتمتع بصلاحيات استدعاء شهود أو إصدار توصيات ملزمة أو تحميل مسئوليات شخصية عن أي أخطاء ارتكبت خلال العملية. وكان قد عقد نتنياهو اجتماعا مع سبعة من كبار الوزراء في حكومته لبحث مسألة تشكيل اللجنة. من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر أمس إجراء تحقيق عسكري داخلي في غارة الأسبوع الماضي على الأسطول التي أسفرت عن تسعة ناشطين أتراك. وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية في بيان لها إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جابي أشكينازي أوكل إلى الميجور جنرال جيورا آيلاند مهمة قيادة فريق من الضباط يتولى التحقيق ووضع تقرير بالنتائج في موعد أقصاه الرابع من يوليو المقبل. وتسعى إسرائيل لتجنب إجراء تحقيق دولي على شاكلة لجنة تقصي الحقائق التي حققت في حرب غزة 20082009 تحت رئاسة القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون حيث رفضت إسرائيل نتائج تحقيقات لجنة جولد ستون بزعم أن التحقيق كان منحازا. وكان قد أكد فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أمس أن واشنطن تبحث إجراء تحقيق مع إسرائيل. وقال كراولي للصحفيين في مقر الخارجية الأمريكية //الكل يريد ان يتم إجراء تحقيق حيادي جدير بالثقة// وحتى الآن وبعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على الأسطول لم تصل حمولة السفن السبع التي يتجاوز وزنها عشرة آلاف طن من المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يحتاجونها. // انتهى //