أكد المشرف الميداني بوحدة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عادل بن طاهر المقبل انحسار ظاهر السحر والشعوذة داخل المملكة مشددا على أن الخطر المتبقي هو القادم من الخارج المتمثل في القنوات الفضائية التي تبث السحر والشعوذة والاتصالات الدولية التي يقوم بها السحرة بهدف استغلال المواطنين موضحاً بدء الهيئة بالقيام بأنشطة خارج المملكة للتوعية من السحر وخطره. وقال المقبل في محاضرة نظمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية يوم أمس تحت عنوان "السحر والشعوذة.. خفايا وأسرار" وشهدت حضوراً كثيفاً من الجنسين إن السحرة يخرجون للناس بمظاهر الصلاح والاستقامة وإذا خلو بمحارم الله انتهكوها وهم مصدر من مصادر الشرك وقد سرقوا الأموال وتعدّوا على الأعراض وهم أشدّ من مُشركي قريش فالساحر لا يقرّ بتوحيد الألوهية ولا الربوبية ولا الأسماء والصفات بينما كان المشركون يقرون بالربوبية كما أن الساحر يشرك بالله عامداً متعمداً بذبح الذبائح وانتهاك الحرمات تقرُّباً للشيطان ولا يكتفي بالخروج عن دائرة الإسلام بل يسحب أكبر عدد من المسلمين بتعليقهم بغير الله. وفي معرض محاضرته أبان ضعف السحرة وبطلان كيدهم قائلاً إن مما يؤكد ضعفهم استعانتهم بالشيطان مع أن كيد الشيطان كان ضعيفا ومن يستعين بالسحرة فضعفه مركّب لأنه ضعيف قد استعان بضعيف آخر وكذلك فإن كيد السحر ضعيف ويكفي منه أن نعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم (( من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لا يضرّه ذلك اليوم سمّ ولا سحر )), مشيراً إلى أن الساحر كافر بنص القرآن ولا يوجد سحر أبيض وسحر أسود ولا ساحر طيّب وساحر خبيث. وكشف المقبل عن بعض ما يقوم به السحرة من كفريّات مخرجة من الملّة يتقرّبون بها لأسيادهم من الشياطين ومن ذلك كتابة القرآن مع الطلاسم احتقاراً وامتهاناً لكلام الرحمن مؤكداً أنه لا يمكن أن يتم السحر للساحر إلا بقرابين يتقرب بها للشياطين وأعظم القرابين للشيطان الرجيم هو الكفر برب العالمين فيدعي الربوبية حيناً ويذبح لغير الله حيناً ويضع أسماء الله الحسنى مع أسماء الشياطين. ورفع المشرف الميداني بوحدة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محاضرته شعار " التوحيد هو الحلّ الوحيد " مؤكداً ضرورة تعلّم التوحيد وجعله واقعاً في حياتنا فهو المخرج من التعلق بالسحرة والمشعوذين مؤكداً أنه ما من طريقة من الطرق المنحرفة والفرق الضالة إلا وتستخدم شيئاً من السحر في خداع الناس والسيطرة على عقولهم ويزعم أصحابها أنها كرامات وخوارق وما هي إلا أحوال شيطانية ونقل مشاهداته من اكتشافات لامتهان السحرة لآيات الله عز وجل ورميها في القاذورات وتلويثها بالنجاسات. وأكد المقبل أن الخطر الداخلي قد انحسر وأن الهيئة أنشأت مراكز لمكافحة السحر والشعوذة بكافة مناطق المملكة الأمر الذي لم يبق معه استقرار للسحرة لكن بقي الخطر الخارجي المتمثل في القنوات الفضائية التي تنشر السحر واتصالات السحرة الذين يؤكدون للمتلقّي أنهم رأوه في المنام وأنه مسحور. // انتهى //