مطالبا بابلاغ المواطنين الجهات المختصة وعدم السكوت عنه قال رئيس هيئة جهاز مكافحة السحر في المملكة العربية السعودية الداعية الشيخ عادل المقبل انه لا مكان للساحر والمشعوذ ولا مقام له في أرض الكويت لان أهلها أهل توحيد يسعون على الأرملة والمسكين ارضاء لرب العالمين، ووصل احسانهم الى أفريقيا وآسيا وأوروبا فآووا الفقير منهم، وكفلوا الأيتام فيهم، حتى اذا عُرف الخير أشير اليهم. ونقلا عن " الرأي " الكويتية فقد جاء ذلك في افتتاح الملتقى الربيعي الثامن عشر الذي أقامته جمعية احياء التراث الاسلامي فرع الجهراء تحت شعار «محاربة السحر والشعوذة» الذي يمتد لثلاثة أيام وذلك في مسجد عبدالله بن الأرقم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وسط حضور غفير، حيث أدار المحاضرة رئيس فرع الجمعية الدكتور فرحان عبيد الشمري وأم المصلين فيها الشيخ عبدالرحمن صاهود، وامتدت محاضرة المقبل التي جاءت بعنوان «أسرار وخفايا السحر» لقرابة ساعتين تنوعت ما بين الحديث عن السحر والمشاهد المرئية عنه. وأشار الى ان النبي صلى الله عليه وسلم سحق هؤلاء السحرة والكهان والمشعوذين سحقا حينما وصفهم بانهم ليسوا بشيء لما جاءه الصحابة وقالوا يا رسول الله انا كنا نأتي الكهان، قال: «لا تأتوهم، هم ليسوا بشيء»، مبينا ان سبب انتشار السحر والسحرة في المجتمعات الاسلامية يعود الى اننا «لم نفهم التوحيد فهما حقا»، وصحيح اننا نعرفه ولكننا لم نفهمه فهما حقيقيا ونجعله واقعا نعيشه فنسعد به، لافتا الى ان التوحيد هو الحل الوحيد لجميع المشكلات التي نعاني منها فكل مشاكلنا من سحر وشعوذة وفقر وذل فكلها تحل بالتوحيد وهو أساس كل شئ فلا يرجى ولا يعبد ولا يذبح ولا يستغاث ولا يطلب الا من الله جل وعلا، «فالله موجود فلماذا تخاف من أحد بهذا الوجود». وأشار المقبل في سبيل تأييده لقضية عدم فهمنا للتوحيد لنماذج أخلصت في توحيدها لله كهدهد سليمان عليه السلام لما أقرّ بالتوحيد أعزه الله وابراهيم عليه السلام كسر الأصنام ودعا للتوحيد حتى لما ناداه جبريل عليه السلام وهو في النار وقال له يا ابراهيم ألك حاجة ؟ قال أما اليك فلا. وبعدما وطّأ المقبل لمشكلة عدم فهمنا للتوحيد التي فتحت بابا للسحر والشعوذة ذكر جملة مبادئ في حديثه ان الساحر يتقرب بقرابين للشيطان ويستعين بهم للكفر بالله جل وعلا ولكن يبقى هذا الساحر دائما وأبدا ضعيفا لانه استعان بضعيف لقول الله عز وجل «ان كيد الشيطان كان ضعيفا»، لافتا الى اننا يجب ان نعرف ان ما اصابنا لم يكن ليخطئنا فلا يغتر انسان بمن يقول عن الساحر وخاصة النساء بانه طيب ويجمع الناس ويؤلف مفندا بأن ما يقوم به هو تحطيم للتوحيد بتقربه للشياطين. وساق المقبل جملة من العلامات التي يعرف بها الساحر مدعومة ببعض اللقطات والصور منها ان يسأل الشخص عن اسمه واسم أمه، ومنها ان يطلب منه ذبيحة أو متعلقات شخصية كاللبس والحذاء وغيرها، ومنها ما يعطيك بعض الطلاسم فيها رموز وأرقام وحروف مقطعة، ومنها ان يعطي المريض أشياء يدفنها في الأرض، ومنها ما يعطيك خاتما منقوشا فيه فصوص. وختم المقبل محاضرته القيمة بدعوته ألا نصمت حيال السحرة الأشرار «فسكوتنا هو الذي جرّأهم على الناس فعلى كل مسلم موحد يشتبه في ساحر ان يبلغ عنه الجهات المختصة».