تحت شعار ( السلام والامن في افريقيا ) احتفت دول الاتحاد الافريقي بذكرى التاسيس لمنظمة قارية جمعت كل الدول الافريقية وجسدت تطلعاتها في الحرية والتضامن والتنمية . ومنذ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في الخامس والعشرين من مايو سنة 1963م حيث اجتمع قادة الدول الافريقية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مرورا بتحولها الى الاتحاد الافريقي شكل هذا التحول قوة دافعة لتطوير سلسلة من المؤسسات الاقليمية مثل البرلمان الافريقي ومجلس السلم والامن والشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا ( النيباد ) لتعكس رغبة افريقيا في تثبيت قيم السلام الدائم وحقوق الانسان والادارة الرشيدة ومبادئ الديمقراطية والتنمية المستدامة . كما حققت العديد من النجاحات على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية وأنهت العديد من النزاعات المسلحة والحروب الاهلية. وخطت القارة وفق بيان صادر عن مجموعة السفراء الافارقة في المملكة خطوات في سبيل مجابهة اخطر التحديات التي تواجهها والمتمثلة في الفقر وانتشار الايدز ونقص الامن الغذائي فضلا عن بقايا النزاعات المسلحة والسعي للحفاظ على وحدة اراضي الدول الاعضاء. وعلى المستوى الاقليمي اتسمت العلاقات الافريقية العربية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ بالتميز ووحدة المصير وكان من اعمق سمات هذه الروابط وحدة المواقف من القضايا المحورية للطرفين ومنها موقف افريقيا الداعم للحقوق الفلسطينية ولطموحات هذا الشعب المشروعه في الحرية والاستقلال والحياة الكريمة الامنة من خلال مبادئ الشرعية الدولية . وعلى المستوى الدولي حظيت القارة الافريقية بثقة دولية اضافيه واختيرت لتنظيم اكبر حدث رياضي في العالم الا وهو تنظيم كأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيف جنوب افريقيا فعالياته في وقت لاحق من هذا العام. وعلى المستوى الاقتصادي قطعت العلاقات الافريقية العربية شوطا كبيرا من خلال منتدى الحوار العربي الافريقي والاليات الاقتصادية مثل الصندوق السعودي للتنمية وغيره. وقد مثلت مباردة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي في الخارج مدخلا لتوجية الاستثمارات السعودية الى القارة الافريقية بما ينبئ عن وجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في هذا المجال وذلك في أطر من التنسيق الاقليمي الجماعي لتعظيم الاستفادة من موارد القارة ولتحقيق المصالح المشتركة لجميع الاطراف . كما واشار البيان في هذا الصدد الى مذكرة التفاهم التي وقعت بين مجلس التعاون الخليجي والسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا ( كوميسا ) في الرياض مطلع ابرايل الماضي والتي تهدف الى تعزيز التعاون بين دول المنظمتين في المجالات الاقتصاديه والاجتماعية والثقافية . وقد اكد سفراء الدول الافريقية المعتمدون لدى المملكة خلال اجتماعهم الذي عقدوه بالرياض اليوم بهذه المناسبة ان المملكة العربية السعودية تربطها ودول القارة الافريقية علاقات متميزة وتاريخية ازادات نموا بفضل التعاون واللقاءات المتواصلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة الدول الافريقية كما ثمن السفراء في لقائهم بالرياض اليوم مساهمات المملكة في دعم المشاريع التنموية في افريقيا انطلاقا من حرص المملكة على الارتقاء بالعملية التنموية والعمل على تحقيق مصالح الشعوب في القارة . // انتهى //