تقوم مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالمملكة مساء اليوم الاثنين بتنظيم حفل استقبال تستضيفه سفارة جمهورية السودان، يدعى إليه عدد من كبار الرسميين السعوديين وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي وممثلين عن الجالية الإفريقية المقيمة في المملكة. وتحتفل الدول الإفريقية كل عام ومنذ الخامس والعشرين من مايو سنة 1963حين اجتمع قادة الدول الإفريقية في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) في اجتماع تاريخي لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. وتحولت منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي منذ عام 1999 وشكل ذلك قوة دافعة لتطوير سلسلة من المؤسسات الإقليمية مثل البرلمان الإفريقي ومجلس السلم والأمن والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد) لتعكس رغبة إفريقيا في تثبيت قيم السلام الدائم وحقوق الإنسان والإدارة الرشيدة والتنمية المستدامة.. وفيما تحتفل الدول الإفريقية بيوم إفريقيا هذا العام، تتاح لها مجدداً فرصة التفكير في مغزى هذا اليوم. فهو يمثل مناسبة للتأمل في الهوية المشتركة كإفريقيين والنظر إلى وجود روابط قرابة قوية بالرغم من التنوع الثقافي والعرقي. كما يتيح يوم إفريقيا كل عام فرصة لبحث التقدم المحرز في القارة الإفريقية، وتقييم المشكلات التي تواجهها، والتفكير في الإمكانات الهائلة غير المستغلة التي تزخر بها. وقال بيان صادر من مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى المملكة: إننا كممثلين للشعوب الإفريقية ومن فوق أرض المملكة العربية السعودية تؤكد أن المملكة تربطها ودول القارة علاقات متميزة وتاريخية ازدادت نمواً بفضل التعاون واللقاءات المتواصلة بين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة الدول الإفريقية، ومساهمة المملكة في دعم المشاريع التنموية في إفريقيا انطلاقاً من حرص الأخيرة على الارتقاء بالعملية التنموية والعمل على تحقيق مصالح الشعوب في القارة، ونشير في هذا الصدد إلى مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض خلال يومي 4 - 5 ديسمبر 2010، والذي كان من بين أهدافه تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية القائمة في مجالات الزراعة والمعادن والموارد الطبيعية والطاقة والاتصالات والبنية التحتية والسياحة والتجارة المتوافرة لدى هاتين الكتلتين الاقتصاديتين المهمتين. وأضاف البيان أنه في يوم الاحتفال بقارتنا السمراء فإننا نتطلع لمزيد من التعاون العربي الإفريقي وذلك عبر الآليات العربية المتاحة مثل الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وصندوق أبوظبي والصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا وباقي المؤسسات المالية العربية المشتركة أو من خلال الاستثمار المباشر من قبل رجال الأعمال والقطاع الخاص.