عقدت اليوم بالقاهرة جلسة مباحثات ثلاثية بين وزراء خارجية مصر أحمد أبوالغيط وإسبانيا ميجل موراتينوس وفرنسا برنار كوشنير لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين مصر وفرنسا وإسبانيا بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام الشرق الأوسط وسبل تفعيل دور الإتحاد من أجل المتوسط بعد تأجيل القمة الثانية للإتحاد التي كان من المتوقع انعقادها في السابع من الشهر القادم ببرشلونة إلى شهر نوفمبر القادم. وأكد أبوالغيط في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيريه الفرنسي والإسباني عقب المباحثات أن القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط ستنعقد في الثلث الأخير من شهر نوفمبر القادم ببرشلونه بمناسبة مرور 15 عاما على إطلاق عملية برشلونه في عام 1995 م. وأوضح أبو الغيط أن الجلسة الثلاثية التي عقدت اليوم تأتي بعد سلسلة من المشاورات والمناقشات التي جرت على مدى الأسبوعين الماضيين للاتفاق على وجهة نظر محددة لتوقيت عقد القمة الثانية للإتحاد من أجل المتوسط مشيرا إلى أنه منذ عدة أيام تم التوصل إلى قرار بتأجيل القمة لمدة عدة أشهر من أجل تأمين أكبر قدر ممكن النجاح والمصداقية للقمة لضمان أكبر مشاركة على مستوى القمة. وقال إن الشهور القادمة سوف تمكن الأطراف الثلاثة مصر باعتبارها الرئيس الجنوبي للاتحاد من أجل المتوسط وفرنسا التي تتولى الرئاسة الشمالية للاتحاد وأسبانيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي وأيضا الدولة المستقبلية لرئاسة الاتحاد على الجانب الشمالي من بناء المزيد من التأييد لعملية الاتحاد من أجل المتوسط أخذا في الاعتبار أن هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية يؤمل أن تحقق بعض النجاحات والاختراقات بما يؤدي إلى المزيد من النتائج الطيبة. وفيما يتعلق بقمة مصر والاتحاد الأوروبي التي تم تأجيلها بعدما كان من المقرر انعقادها في السادس من يونيو القادم ببرشلونة والموعد الجديد لانعقادها أكد وزير الخارجية المصري أنه سيتم التنسيق مع الجانب الأوروبي لتحديد موعد انعقاد هذه القمة بعد تأجيلها. // يتبع //