اختتمت اليوم جلسات الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مدينة الرياض، التي استمرت ثلاثة أيام. واستكمل الباحثون والمشاركون مداخلاتهم وأوراق العمل المطروحة في آخر أيام " الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات " حيث استهلت الندوة بورقة عمل "الخبرات الدولية في مكافحة المخدرات " ألقاها نائب الرئيس التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة والتي تكلم في ثلاث محاور تأثير المواد المخدرة على العقل وأسباب تعاطي المخدرات والوقاية من المخدرات بأساليب تربوية. بعدها بدأت الجلسة النسائية بإدارة استشارية أمراض الأطفال والوراثة وغدد الأطفال بمستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتورة عايدة العقيل بعنوان " الدور العلاجي والوقائي في مكافحة المخدرات " فطرحت المستشارة التربوية وأخصائية العلاج باللعب للأطفال في مملكة البحرين الدكتورة سهام الصويغ ورقتها بعنوان " نحو تفعيل برامج الوقاية من المخدرات " مشيرة إلى أن كلمة (لا للمخدرات) قد ترددت كثيرا في وسائل الإعلام لسنوات طويلة إلا أن نسبة تعاطي المخدرات لم تنخفض بل زادت بين الشباب وانضمت أعداد من الفتيات ثم سلطت الضوء على بعض مواصفات برامج الوقاية المستندة إلى المدرسة وعوامل نجاح برامج الوقاية من المخدرات وعن برنامج الأميرة العنود للتربية الفعالة كأحد البرامج المساندة في الوقاية. بعدها عرضت المدير التنفيذي لمؤسسة مينتور العربية لمكافحة المخدرات من دولة لبنان الدكتورة فريدة العلاقي في ورقتها عن " تجربة مؤسسة مينتور العربية في مجال وقاية الشباب والأطفال من المخدرات " وعن مراحل تأسيس مينتور العربية لوقاية الشباب والأطفال من المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود ثم استعرضت استراتيجية المؤسسة للسنوات الثلاثة القادمة 2010 – 2012 م وخطة عملها التنفيذية للعام الحالي ومنهجية إعدادهما والمبادئ والمنطلقات التي تستند عليها المؤسسة في عملها والدروس المستفادة من تجربة مينتور العربية والبلدان التي سيتم تنفيذ المشاريع فيها. بعد ذلك قدمت ورقة العمل الثالثة بعنوان " الدور العلاجي والوقائي في مكافحة المخدرات" ألقتها استشارية طب نفسي ورئيسة قسم الأمراض النفسية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى الصواف أكدت أن الإدمان مرض يصيب الدماغ وليس سلوك وشرحت بعض العوامل المؤدية للإدمان وأنواع ومستويات الدور العلاجي الوقائي في مكافحة المخدرات وآلية تطبيقها وكشفت أن 48 % من متعاطي المخدرات في الوطن العربي من الفتيات وأن مرضى الإدمان إذا لم يعالجوا يموتون 25 سنة أصغر من عامة المجتمع وأن كل دولار يصرف على الوقاية يوفر 7 دولار من كلفة العلاج وفق الدراسات لعام 2005م. // يتبع //