دعا معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ، الدول الإسلامية والنامية ، إلى التعاون المثمر فيما بينها ، من أجل مواجهة التحديات التي تعيق تطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي ، وتجاوز ذلك إلى مرحلة الاستفادة من تطبيقاتها ، من خلال توفير الوسائل اللازمة للنهوض بها . وقال الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، في كلمة له بمناسبة افتتاح أعمال الاجتماع السابع والعشرين للجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني، (كومستيك)، والاجتماع الأول للمجلس الوزاري لسكرتارية اللجنة، في الرياض اليوم، إن التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي، والدول النامية بشكل عام، في مجالات العلوم والتقنية كثيرة، أبرزها: ندرة الطاقات البشرية المؤهلة في ذلك المجال، وعدم وجود البُنى الأساس التي تستطيع أن تحتضن العلوم والتقنية . وأشار الدكتور محمد السويل إلى أن ضعف الإمكانات المادية التي يمكن من خلالها دعم العلوم التقنية يقف أيضاً عائقاً في سبيل تطوير هذا المجال والاستفادة منه في الدول الإسلامية والنامية، فضلاً عن ضعف الخطط الوطنية والإستراتيجيات التي تسهم في نقل التقنية أو حتى عدم وجودها في بعض الأحيان . وأكد في ذلك السياق ، أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدر الجهد الكبير الذي تبذله لجنة "الكومستيك" المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ، في مجال تطوير العلوم والتقنية في دول العالم الإسلامي، وتحرص على دعم كل ما يسهل التعاون العلمي والتقني مع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي . وبيّن أن المملكة تعمل جاهدة على الاستمرار في التعاون في مجالات العلوم والتقنية على ضوء الأهداف التي وضعتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني في منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل على دعمها بالوسائل التي تمكنها من أداء مهامها . ولفت السويل إلى أن المملكة العربية السعودية منذ بدايات التخطيط التنموي فيها عملت على تنمية الركائز الأساس للعلوم والتقنية، كما قامت بإنشاء مراكز للبحوث في القطاعات الحكومية المختلفة مثل الجامعات والمستشفيات والمنشآت الصناعية الكبيرة وغيرها . وذكر أن المملكة حرصت على دعم البحث العلمي وتنسيق وتنظيم النشاطات العلمية والتقنية فيها ، لذا قامت بإنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، بغية دعم وتشجيع وتنفيذ البحث العلمي للأغراض التطبيقية ، واقتراح الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات العلوم والتقنية . وأفاد أن المدينة أنجزت وضع ورسم المسارات التفصيلية لإحدى عشرة تقنية إستراتيجية حددتها الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية بمشاركة الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص، مع الاستفادة من الخبرات العالمية والمحلية في التخطيط الاستراتيجي لكي تأتي هذه المسارات ملبية لاحتياجات المملكة الحقيقية. وأوضح الدكتور محمد السويل، أن المدينة التي تمثل المملكة في عضوية اللجنة، ركزت على توظيف العلوم والتقنية في خدمة الاقتصاد الوطني، كما أنهت إعداد دراسات جدوى إقامة مراكز الابتكار ضمن الجامعات السعودية لتكتمل منظومة الربط بين المدينة والجامعات السعودية والقطاع الصناعي، علاوة على إنشاء حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية . // يتبع //