ترأس صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أمس الاجتماع الأول للمجلس الوزاري لسكرتارية اللجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني( الكومستيك)، المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بحضور وزراء العلوم والتقنية في اكثر من 15 دولة عربية واسلامية وافريقية. والقى سموه كلمة في بداية الاجتماع اشار فيها إلى أن تطوير العلوم والتقنية في العالم الإسلامي، اصبح هدفا كبيرا لتحقيق غايات كبرى تتصل بواقع هذا العالم الذي اصبحت فيه مصادر القوة والنمو الاقتصادي والحضور الدولي مرهون بهذا التقدم والتطوير، الأمر الذي يحتم على الدول الإسلامية التعاون فيما بينها في ذلك المجال، بما يكفل خدمة وتطلعات الشعوب الإسلامية . واكد سموه أن قرار الدورة 34 لوزراء خارجية الدول الاسلامية التي عقدت في العاصمة الباكستانية اسلام اباد عام 1428ه، المختص بدعم عمل الامانة العامة للجنة الكومستيك، وتحويلها لجهاز متخصص، وفتح عضويتها، كان قراراً استراتيجياً يعزز عمل الأمانة العامة، لتنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمرات القمة الإسلامية، على مستوى القادة، ووزراء الخارجية، ووزراء العلوم والتقنية، بشأن المسائل المتصلة بالعلوم والتقنية والقرارات الصادرة عن اللجنة. وقال الأمير تركي بن سعود / إن المملكة العربية السعودية ادراكا منها لأهمية هذا القرار ودعماً للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني، بادرت في انضمامها إلى عضوية المجلس الوزاري لسكرتارية اللجنة كعضو مؤسس/. واشار سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية، تقدر الجهد الكبير الذي تبذله لجنة الكومستيك في مجال تطوير العلوم والتقنية، في دول العالم الإسلامي، مشددا على أن المملكة ستعمل على الاستمرار في دعمها بكل الوسائل التي تمكنها من أداء مهامها. بعد ذلك، بدأ وزراء العلوم والتقنية، اجتماعهم، الذي تم خلاله بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة، والمتعلقة بكيفية تطوير مجالات العلوم والتقنية في دول العالم الإسلامي، والاستفادة من تطبيقاتها. وتم خلال الاجتماع، انتخاب المملكة العربية السعودية رئيسة للإدارة التنفيذية للجنة الكومستيك، فيما تم انتخاب ثلاثة اعضاء للجنة من / مصر/ كممثلة عن الدول العربية، و/إيران/ عن قارة آسيا، و/بوركينافاسوا/ عن قارة افريقيا. كما تم خلاله، بحث معالجة المعوقات التي تعاني منها بعض الدول الأعضاء في اللجنة، المتعلقة بقطاعات الطاقة، والزراعة، والمياه، بالإضافة إلى بحث كيفية الاستفادة من مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حول تعزيز التعاون العلمي والتقني بين الولاياتالمتحدة، والدول الإسلامية. واكد وزراء العلوم والتقنية في ختام أعمال جلسات اجتماعهم، دور المملكة العربية السعودية في مجال دعم أعمال لجنة " الكومستيك"، وتلبية مصالح الدول الأعضاء ذات العلاقة. شارك في الإجتماع الذي اختتمت أعماله ظهر اليوم، وزراء العلوم والتقنية في كل من : دولة الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وسوريا، والسودان، ومصر، واليمن، وفلسطين، وباكستان، والسنغال، وإيران، وغامبيا، وغينيا، وماليزيا، وبوركينافاسوا، وبنين. وقد أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن المملكة العربية السعودية تدعم اعمال وبرامج اللجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني(الكومستيك)، المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، لما فيه صالح الدول الإسلامية. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، عقب اختتام الاجتماع الأول للمجلس الوزاري لسكرتارية لجنة (الكومستيك) الذي نظمته أمس مدينة الملك عبدالعزيز في فندق الانتركونتيننتال بالرياض، أن المملكة تحرص على دعم كل ما يسهل التعاون العلمي والتقني مع الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وأوضح أنه تم خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بعمل اللجنة، تقدمها انتخاب ثلاثة اعضاء للإدارة التنفيذية للجنة الكومستيك، يمثلون الدول العربية، وقارتي آسيا وافريقيا، وذلك لمدة ثلاث سنوات. كما اوضح أنه تم في الاجتماع أيضاً، طرح عدد من الأفكار التي تساعد الدول الأعضاء في تطوير استخداماتها للعلوم والتقنية، ومعالجة المعوقات التي تعتريها، من خلال الاستفادة من مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حول تعزيز التعاون العلمي والتقني بين الولاياتالمتحدة، والدول الإسلامية. واشار سموه في ذلك الصدد، إلى أن بعض الدول الأعضاء ايدت الاستفادة من هذه المبادرة من خلال لجنة الكومستيك، والبعض فضّل الاستفادة من المبادرات الداخلية للدول الاعضاء فقط. واضاف / ان اللجنة تدعم الأفكار الايجابية التي تصب في صالح الدول الإسلامية، وتتقبل كل الأفكار التي تقدمها أي دولة وتخدم الجميع، سواء كانت من الداخل أو من الخارج/. وافاد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، انه سيتم عقد اجتماع في الرياض بعد شهر من الآن، لبحث ماتم التوصل إليه اجتماع اليوم، ومتابعة تنفيذ قراراته، في حين سيتم عقد الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لسكرتارية لجنة (الكومستيك)، بعد عامين.