بدأت في جدة اليوم فعاليات الأسبوع الثاني لملتقى المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، ويحضره 4347 طالباً وطالبة مرشحين من مناطق مكةالمكرمة،المدينةالمنورة، جدة، عسير، الباحة، جازان، ونجران، ويستمر أربعة أيام . وتهدف وزارة التعليم العالي من تنظيم الملتقى إلى توعية المرشحين بأنظمة الابتعاث ومراحل الاستعداد للسفر وكيفية التعامل مع الإجراءات المطلوبة إضافة إلى التعريف بقواعد وقوانين وعادات البلدان المبتعث إليها . وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن فرصة الابتعاث ذات قيمة كبيرة وأن على المبتعثين استثمارها، مشيراً إلى أن برنامج الإبتعاث رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / لأبنائه بضرورة الأخذ بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً خاصة أن الدولة هيأت لهم كافة الظروف الممكنة لكي يؤدوا رسالتهم على الوجه الأمثل. وأشار الموسى إلى أن الطلاب والطالبات الذين استقبلتهم الوزارة أبدوا تعاوناً كبيراً في تفهم الوضع الجديد لهم وعملوا على تطوير أنفسهم ذاتياً بصورة واضحة ظهرت من خلال استيعابهم الواضح لمحاضرات اليوم الأول موضحا أنه تم التأكيد عليهم أن يكونوا خير سفراء لخير بلد. من جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي الدكتور ناصر الفوزان إلى أن الطلاب المبتعثين سيجدون كامل الرعاية الممكنة من المختصين بالوزارة وكذلك من وزارة الخارجية والملحقيات الثقافية في دول الإبتعاث . وأشار إلى أن اليوم الأول خصص لتقديم جرعات مكثفة تعريفية للطلبة والطالبات المبتعثين إلى كل من كندا وبعض الدول الأوربية. وبين الفوزان أن الصعوبات التي تظهر حال رغبة المبتعثين في تعديل جامعاتهم يحدث أحياناً بعد الحصول على موافقة الجامعة المبتعث لها الطالب وصدور القرار الذي يحتوي على اسم الجامعة والتخصص والفترة الزمنية الخاصة بالدراسة، داعيا الطلبة إلى التريث في هذا الأمر، لأنه يكون سبباً في ضياع الوقت والجهد، مبينا في هذا السياق أن الملحقية الثقافية هي المعنية بتمديد فترة تعلم اللغة أو تغيير المعهد، وعلى المبتعث التواصل مع الملحقة الثقافية السعودية في البلد التي يدرس فيها. من جهته شرح المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الدكتور ماجد بن عبدالكريم الحربي الخطوات الواجب إتباعها قبل السفر المبتعث أو المبتعثة مؤكداً أن الطالب لا يستغرق في استخراج قرار الإبتعاث أكثر من نصف ساعة، مضيفا أن طاقم عمل البرنامج من المدير مروراً بالمستشارين والموظفين متواجدون في جدة لتسجيل خطابات الطلاب وحل مشكلاتهم، وفي ختام كل يوم من أيام الملتقى يعقد اجتماع لهم يتم فيه استعراض عمل الفريق بالكامل. وأشار الدكتور الحربي إلى أهمية الملتقيات والمحاضرات وورش العمل التي من شأنها تجهيز الطالب المبتعث وتوضيح الصورة كاملة، سواء عن خطوات الإبتعاث قبل أو بعد السفر كذلك توضيح الصورة الخاصة بقوانين وأنظمة بلد الإبتعاث والأنظمة التعليمية والتعامل مع القوانين الدولية ومعادلة الشهادات الأكاديمية . الجدير بالذكر أن الملتقى يستكمل فعالياته غدا بمحاضرات صباحية ومسائية يحضرها الطلاب المبتعثون إلى كندا وأوربا , وكذلك محاضرات للمبتعثين للولايات المتحدةالأمريكية وتستمر لمدة يومين. // انتهى //