شكّلت المتغيرات والأحداث التي طرأت على منطقتنا العربية والعالم خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة وما أرخته من ظلال وتداعيات على غير صعيد من الأمن الى السياسة وسواهما محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. ونقلت الصحف مشهد الساحة اللبنانية التي دخلت حيّز الهدوء النسبي غداة حال التوافق التي سرت على مختلف قياديي ومسؤولي الداخل اللبناني في ظل تواصل التحضيرات لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المرتقبة الى باريس الشهر المقبل تلبية لدعوة رسمية وذلك لإعادة تفعيل المبالغ التي رصدها مؤتمر باريس 3 للبنان وإعادة جدولة بعض المبالغ المستحقة فيما لا تزال تتردد أصداء زيارته الأخيرة الى دمشق وما حملته من ردود فعل إيجابية على مختلف الصعد. فلسطينيا سلطت الصحف الأضواء على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طولكرم بعد مقتل مستوطن برصاص مجهولين فيما كانت محاكمها العرفية تتسلّم لائحة اتهام ضد منسّق اللجنة الشعبية في بلعين المسؤول عن تنظيم التحركات السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري في البلدة في وقت كُشف النقاب عن أنّ التجمُّع الصهيوني /من أجل إسرائيل في الاتحاد الأوروبي/ قدّم دعوى قضائية إلى المدعي الفيدرالي البلجيكي طالبه فيها بمحاكمة قادة حركة /حماس/ بتهمة ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد البشرية. وفي الشأن العراقي ركزت الصحف على هاجس الأمن الذي سيطر على الساحة الداخلية العراقية في ظل إحياء عدد من الاحتفالات بمناسبات دينية لدى مختلف الطوائف في وقت اعتقلت قوات الامن العراقية انتحاريا كان على وشك أن يفجّر سيارته المفخخة في حي الخضراء غرب بغداد فيما تمكّن انتحاري آخر من تفجير نفسه بسيارة ملغومة مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى والأمر سيان كان بسبب عبوة ناسفة كلاهما جنوبي بغداد. وفي مستجدات الداخل اليمني عرضت الصحف للضربة التي وجهتها الأجهزة الأمنية اليمنية إلى تنظيم /القاعدة/ شرق اليمن والمتمثلة بهجوم نفّذه سلاح الطيران ضد معسكرات تدريب لتنظيم /القاعدة/ أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى بينهم قيادات بارزة في التنظيم حيث شوهدت جثث متفحمة في موقع الغارة وبذلك تكون هذه الضربة هي الثانية خلال أسبوع بعدما استهدفت غارة أولى معسكراً للتنظيم في منطقة المحفد. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف إعلان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن لبلاده الكلمة الاولى في منطقة الشرق الاوسط نافيا ترهيب المتظاهرين ضد حكومته.. وإعلان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن أنّ بلاده ستعمل على تطوير جيل جديد من الصواريخ النووية لضمان فاعلية قوة الردع النووية الروسية. // انتهى //