بحثت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في مجمل ما حملته الساعات القليلة المنصرمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم على صعيدَيْ الأمن والسياسة وسواهما في ظل تداعيات متعددة الأوجه محليا وعربيا ودوليا. واهتمت الصحف بتجديد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان موقفه من ملف الانتخابات البلدية اللبنانية مشددا على أنّها ستجري في موعدها وما من سبب يستدعي تأجيلها في وقت اختتم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته إلى باريس بلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيث كان بحث في ملفات عملية السلام في المنطقة وإنتهاك إسرائيل للقرارات الدولية ومساعي لبنان لتسليح الجيش اللبناني وغيرها من الموضوعات. فلسطينيا ركزت الصحف على عدم تمكّن زيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل من تحقيق أي جديد على صعيد السلام كما لم تفلح في تخطي التوقعات التي سبقت الزيارة فبعد أنْ سمع ميتشل تمسّكاً إسرائيلياً بالاستيطان تبلغ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقاه في مقر المقاطعة في رام الله أنّ أي ضغط يجب أنْ يقع على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يضع هو الشروط التي تعطل المفاوضات كما أكد الرئيس عباس حرصه والقيادة الفلسطينية على إنجاح جهود الإدارة الأميركية في مسعاها لاستئناف المفاوضات على أسس تحديد مرجعيات عملية السلام وتنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق. أمنياً سلطت الصحف الأضواء على إصابة العشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات اختناق وإغماء إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الاسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري الأسبوعية والاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة حيث أطلقت قوات الاحتلال زخّات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية والمطاطية باتجاه المتظاهرين فيما نصبت قوة إسرائيلية خاصة (مستعربين) كمينا للمتظاهرين وأقتحمت المسيرة وحاولت اعتقال المشاركين فيها وطاردت الشبان إلى داخل القرية. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لبدء نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن زيارة إلى بغداد يُجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين حول المشاكل التي تعترض الانتخابات المقبلة في العراق في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنّ الإجراءات التي تقوم بها هيئة المساءلة والعدالة ليست كافية وإنما وعي المواطنين من خطر البعثيين هو الأهم وأن منع صعود هؤلاء تكون بالإرادة الحقيقية للمواطنين. وفي شؤون أخرى متفرقة تحدثت الصحف عن مواصلة الجيش اليمني مهاجمة لمقاتلي حركة تمرّد الحوثي في حين ظهر زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي على شريط فيديو أكد من خلاله أنه حي يرزق ولم يقتل كما صرّحت بذلك وسائل إعلام حكومية يمنية خلال الشهر المنصرم.. ودعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للأمم المتحدة إلى تبنّي إجراءات قوية ضد طهران لإقناع القادة الإيرانيين بالانخراط في نقاش هادف بشأن البرنامج النووي.. وتحضير ما وُصف ب/الدول الصديقة/ لجمهورية هاييتي لعقد اجتماع طارئ لتنسيق المساعدة التي تقدمها للدولة المنكوبة والتحضير لمؤتمر حول إعادة إعمارها. // انتهى //