اجمع خبراء وذوو اختصاص على انه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل رغم التقدم العلمي الكبير الذي شهدته وسائل التكنولوجيا حيث انه ما زال من الصعب جدا ان يتم التنبؤ بوقت حدوث زلزال ما في منطقة ما. واكد نقيب الجيولوجيين الاردنيين رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب المهندس بهجت العدوان في بيان اليوم انه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل لأنه لم تكتشف بعد تكنولوجيا تمكن الإنسان من التنبؤ به. واتفق استاذ علم الزلازل والجيوفيزياء في الجامعة الاردنية الدكتور نجيب ابوكركي مع المهندس العدوان حول عدم امكانية التنبؤ بامكانية حدوث زلزال على صدع معين مضيفا انه لا يمكن ايضا الجزم بشكل قاطع ان زلزالا سيحدث في منطقة معينة خلال المئة عام المقبلة. وشدد الكركي على اهمية الاعتماد على الدراسات التاريخية الرصينة لتقييم الانشطة الزلزالية وقال ان في المنطقة العربية كتابات مهمة جدا في مجال الزلازل التاريخية. وأشار العدوان إلى وجود عدة مناطق تشهد نشاطا زلزاليا مثل الصدع العربي الإفريقي الممتد من العقبة وحتى تركيا حيث تشهد بشكل يومي زلازل تتم بدرجات خفيفة جدا وبخاصة في منطقة العقبة أو المناطق المحاذية لهذا الصدع. واعتبر العدوان تلك الزلازل بالظاهرة الصحية والايجابية كونها تعمل على تفريغ الطاقة الكامنة في باطن الأرض على شكل جرعات خفيفة. وأكد انه في حال لم يتم هذا التفريغ للطاقة فان تجمّع كافة الطاقة وإطلاقها مرة واحدة يشكل خطرا كبيرا ، موضحا أن تلك الزلازل لا يشعر بها الناس ولكن تقوم الأجهزة الخاصة بتسجيلها ورصدها حيث أن معظمها يكون اقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر. وعلل العدوان الاستعدادات والتدريبات الاسرائيلية الاخيرة للتعامل مع الزلازل حال حدوثها بأنها تأتي لتهيئة الرأي العام العالمي لما تخطط له تجاه المسجد الاقصى من خلال حفر انفاق تحته في محاولة لهدمه وطمس معالم القدس الاسلامية. واوضح ان هذه المحاولات الاسرائيلية من الحديث عن حدوث زلازل ماهي الا ذرائع لتنفيذ مخططها الرامي الى تدمير القدس وبناء الهيكل المزعوم مؤكدا ان لا احد يستطيع التنبؤ بوقوع الزلازل . // إنتهي //