أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم استمرار الجهود المصرية من أجل تنقية الأجواء بين الفصائل الفلسطينية وتوفير المناخ المواتي للتوصل إلي مصالحة حقيقية تتجاوز مجرد توقيع الورقة دون المزيد من التحفظات وبما يؤدي إلي التنفيذ الأمين لما يمكن أن يحقق المصالحة المرجوة .. مشيرة في الوقت ذاته إلى الاتهامات والاتهامات المضادة بين السلطة الفلسطينية خصوصا وحماس. وقالت أن مصر أمام هذا الموقف لم تجد بدا من تأجيل التوقيع الشامل على الاتفاق حتى يتوافر المناخ الملائم وقررت في الوقت نفسه استمرار جهودها والتحرك لتوفير المناخ المطلوب حتى تنتهي حالة الانقسام ويتم تحقيق المصالحة المنشودة .. مشددة على أنه اتضح لها أن جهودها تدور في حلقة مفرغة نظرا للخلافات بين الفصائل الفلسطينية وعمق الانقسامات بينها وبين السلطة إضافة إلي الضغوط التي تمارسها أطراف خارجية علي تلك الفصائل. ولفتت الصحف إلى المباحثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع الرئيس المصري حسني مبارك والتي أكدت أن مصر لم تفقد الأمل بالنسبة لمسألة المصالحة وأنها فقط أرجأت موعد توقيع الفصائل علي الورقة المصرية المقدمة إليهم. وأبرزت رفض المؤتمر الدولي البرلماني المنعقد في جنيف إدراج القضية الفلسطينية وخاصة الوضع المأساوي في قطاع غزة في جدول الأعمال .. وقالت إن اشتراك مجموعة الدول الأفريقية لأول مرة مع الدول الأوروبية والأمريكية في معارضة إدراج مأساة غزة كبند طارئ في جدول أعمال المؤتمر نذير لمن يهمه الأمر بأنه حتى الساحة الأفريقية تبدو خالية الآن من التأثير العربي الذي كان مشهودا في السابق وتجلي بأروع صوره في إعلان الدول الأفريقية بشبه إجماع قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل فور اندلاع حرب 6 أكتوبر المجيدة تضامناً مع العالم العربي. وفي الشأن السوداني أشارت الصحف إلى الحوافز التي عرضتها واشنطن على حكومة الخرطوم إذا عملت على إحلال السلام .. وقالت أن واشنطن هددت حكومة الخرطوم في نفس الوقت بإجراءات صارمة إذا لم تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بشأن تحقيق السلام في دارفور وجنوب السودان. // انتهى //