أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حوار الفصائل الفلسطينية حول المصالحة الوطنية بالقاهرة الذي بدأ يوم أمس برعاية مصرية يعد الفرصة الأخيرة للفلسطينيين مشيرة إلى أنه يستهدف الخروج من حالة الانقسام نظرا لخطورته على القضية الفلسطينية وعلى تاريخ ومستقبل الشعب الفلسطيني أيضا كما يستهدف التوصل إلى موقف موحد بشأن القضايا الفلسطينية. وقالت // إن الحوار يهدف إلى بحث سبل دعم واستمرار التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة وتنشيط جهود التوصل إلى صيغة لصفقة تبادل الأسرى والمعتقلين لدى إسرائيل والفلسطينيين مشيرة إلى أن آخر مهلة لجهود مصر والدور المساعد للجامعة العربية هو ما يجري الآن وبعد ذلك تتحمل الفصائل المسئولية ونتائج الانقسام الوطني//. وأضافت قائلة // إن أولويات هذا الحوار الاتفاق على وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة لوضع حد للخلافات الفلسطينية التي أصبحت أشد ضراوة من الخلافات مع إسرائيل ولكي يكون للفلسطينيين كلمة واحدة وموقف واحد في مفاوضاتهم مع إسرائيل وحتى يتحقق ذلك فينبغي على الفصائل الفلسطينية كافة أن ترتفع فوق الخلافات والحسابات الشخصية وأن تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار مشددة على أن الحوار لن ينجح ما لم يجتمع الفلسطينيون جميعا على قلب رجل واحد ومن أجل وطن واحد لا وطنين ولا سلطة برأسين ولا دولتين بالضفة أو غزة//. وعلقت الصحف المصرية كذلك على الحرب بين روسيا وجورجيا والخلاف بين موسكو وواشنطن حول الدرع الصاروخية الأمريكية مشيرة إلى أنها تعيد إلى الأذهان ذكريات مرحلة كان العالم قد نسيها منذ حوالي عقدين وهي حقبة الحرب الباردة بين الكتلة الشيوعية بزعامة الاتحاد السوفيتي وبين الغرب بزعامة الولاياتالمتحدة. وخلصت إلى أن روسيا استغلت تطورات الأوضاع في جورجيا لتقوم بعمل عسكري قوي من بين أهدافه إظهار أن حالة الضعف السابقة قد ولت وأنها لم تعد تقبل مزيدا من الخسائر السياسية أو المعنوية وربما يكون لتلك الرسالة أثرها في موضوعات أخرى أكثر أهمية وعلى رأسها الدرع الصاروخية الأمريكية وتوسيع حلف شمال الأطلسي حتى الحدود الروسية. // انتهى // 1028 ت م