أبدت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتماما كبيرا بمبادرة المصالحة اليمنية بين حركتي حماس وفتح الفلسطينتان التي تم توقيعها في صنعاء مشيرة الى ان حبر التوقيع عليها لم يجف بعد حتى بدأت بوادر خلافات حول مفهوم الحوار الذي دعت إليه المبادرة. وقالت ان ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رأى إن إعلان صنعاء ولد ميتا ولا يشكل خروجا من الأزمة وعدم التزام منظمة التحرير الفلسطينية به مشيرا الى أن القيادة الفلسطينية تؤكد موقفها الرافض للحوار من أجل الحوار الذي سيؤدي بدوره لتكريس الانقلاب والدخول في دائرة مفرغة فيما أعلن محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن ما تم توقيعه في صنعاء ليس بروتوكولا وإنما عناوين وليس أساسا وإنما إطار وهذا يعني أنه يمكن أن يوضع بداخل هذا الإطار الكثير من العناوين. ورأت انه أيا ما كان هذا الجدل الفلسطيني الصاخب حول المبادرة فإنه يشير إلي المخاطر الداهمة التي يشكلها الوضع السياسي الفلسطيني الراهن علي مجمل القضية الفلسطينية فثمة إجماع عربي علي ضرورة توحيد الصف الفلسطيني واحتواء الخلافات بين فتح وحماس حتي يمكن تعزيز الموقف التفاوضي الفلسطيني مع إسرائيل وقد تبين بما لا يدع أي مجال للشك أن الخلافات الفلسطينية في هذا الوقت الدقيق والحرج من مسار القضية الفلسطينية تؤدي إلي نتائج سلبية وعلي القوي الفلسطينية أن تتدارك هذا الخطر. وتساءلت الصحف المصرية قائلة هل يلتزم به الفلسطينيون ولا يكون حبرا على ورق بعد أن وصفه البعض بأنه ولد ميتا ويرفض الالتزام به وأنه مجرد محاولة لتجنب إعلان فشل جهود رعتها اليمن طوال اسبوع وإن كان البعض يري انه بداية لاستئناف الحوار ويؤكد الالتزام به. وقالت مهما كان إعلان صنعاء فهو خطوة علي الطريق الصحيح لاستعادة الوحدة الوطنية لشطري فلسطين وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي وتوقيع المبادرة يفتح الباب واسعا أمام الحوار الوطني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وخطوة ايجابية ويجب ان يشمل اجراءات عملية ملموسة لإنهاء حالة الانقسام مؤكدة ان مصر تقف إلي جانب أي مبادرة لوحدة الفلسطينيين والبدء في حوار وطني شامل يعيد للقضية الفلسطينية وضعها كقضية أساسية من أجل إعلان دولة مستقلة عاصمتها القدسالمحتلة. وفي الجانب المحلي نوهت الصحف المصرية الى اهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك الى موسكو مشيرة الى انها تسعى الى بحث كافة القضايا المهمة في الشرق الاوسط في ظل الاهتمام الروسي المتزايد بهذه المنطقة اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. // انتهى // 1133 ت م