أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن من يظن أن علاقة مصر بالقضية الفلسطينية هي مجرد علاقة وسيط بالقضية يتدخل في فترة زمنية محددة لنقل وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولة التقريب بينهما مخطئ تماما لأن القضية الفلسطينية تمثل لمصر قضية أمن قومي تمس أمن وسلامة كل مواطن. وقالت انه عندما تتحرك مصر في هذه القضية فإن تحركاتها تنبع من الحفاظ علي أمنها القومي ومن دورها التاريخي في مساندة الشعب الفلسطيني حتي يستعيد حقوقه كاملة ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة ولا تتحرك لتحقيق أهداف شخصية ضيقة أو للمتاجرة بالقضية الفلسطينية أو خدمة لأهداف قوى أخرى تحاول استغلال معاناة الفلسطينيين في تحقيق طموحات إقليمية ودولية على حساب المصالح العليا للأمة العربية. واشارت الصحف الى القمة المصرية الفلسطينية التي عقدت أمس بالقاهرة في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين والتي تستهدف المساعدة في دفع المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بالشكل الذي يحقق هدف الوصول إلي اتفاق يتيح قيام دولة فلسطينية مستقلة كما تستهدف العمل على استقرار الجبهة الداخلية الفلسطينية وحل الخلافات بين حركتي فتح وحماس. ونوهت كذلك بمواصلة المباحثات المصرية مع الفصائل الفلسطينية تمهيدا للحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة والتي قطعت مصر شوطا كبيرا في هذا المجال بهدف الوصول إلي حل جذري للخلافات الفلسطينية الداخلية والاتفاق على قواسم مشتركة تحكم العلاقة بين الفصائل بعضها بعضا وبين السلطة الفلسطينية بما يؤدي إلي الحفاظ علي المصالح العليا للشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار لجبهته الداخلية حتي يتفرغ الجميع يدا واحدة لمواجهة المراوغات الإسرائيلية والدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلي اتفاق حول قضايا الوضع النهائي. وفي شأن محلي آخر رأت الصحف المصرية أن مؤشرات الاداء الاقتصادي حققت ارتفاعا في معدل النمو الي 2ر7 بالمائة خلال العام الحالي وأدى ذلك الى تحسين مستوى معيشة اكثر من 80 بالمائة من الأسر الفقيرة رغم الضغوط التي واجهها في العام الماضي ومكنته من الحفاظ على معدل نمو مرتفع. وقالت أن الآمال والثمار قادمة في العام المالي الحالي الذي سيكون عاما فاصلا في مسار اقتصاد مصر مشيرة الى أن هناك امكانات للحفاظ على معدل نمو مرتفع بتقييم القوة البشرية المدربة وزيادة الاستثمارات في الزراعة وأنه رغم ارتفاع متوسط التضخم بسبب الغلاء وزيادة الاسعار الا ان المستقبل وخاصة بعد انخفاض نسبة البطالة بسبب زيادة عدد المصانع الجديدة وتدريب العمالة علي المهن المطلوبة في سوق العمل . // انتهى // 1132 ت م