أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الرد الايجابي لحركة حماس علي ورقة المصالحة الفلسطينية التي طرحتها مصر يمثل خطوة مهمة علي الطريق الصحيح نحو إنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة للصف الفلسطيني توطئة لاستئناف مفاوضات السلام وفق الضوابط والشروط التي حددتها السلطة الفلسطينية. وأعربت عن قناعتها بأن الاتفاق علي الكثير من بنود هذه الورقة يبشر بنجاح المؤتمر العام الذي من المقرر أن تدعو إليه مصر كل الفصائل الفلسطينية في أكتوبر للاتفاق علي جميع التفاصيل المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتسوية الملفات الخاصة بالمعتقلين لدي الجانبين وتوحيد أجهزة الأمن وإعادة الأمور إلي وضعها الصحيح وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية من جانب كل الأطراف الفاعلة علي الساحة الفلسطينية وخاصة حماس. وطالبت الصحف بإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الفصائلية والشخصية والزعامات الفردية وعدم الانجرار وراء أي مشاريع لقوي خارجية تريد استغلال الوضع القائم لتحقيق مآرب خاصة لها في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني .. داعية إلي الإسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية وذلك بسبب ما يجري من تطورات تنذر بالخطر. ونوهت بالجهود التي تبذلها مصر من أجل توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الهدف النهائي بالتوصل إلي حل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين أو تعويضهم .. وقالت أن ما يزيد الأمل في تحقيق هذه الأهداف ما تحظي به الجهود المصرية من دعم عربي وإسلامي ودولي واسع النطاق. وعلى صعيد متصل انتقدت الصحف الموقف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بشأن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير علي قطاع غزة. ولفتت إلى رفض الإدارة الأمريكية ما طلبته اللجنة من إحالة الجرائم التي أثبتتها إلي المحكمة الجنائية الدولية عن طريق مجلس الأمن واكتفت بمناشدة إسرائيل إجراء تحقيق داخلي فيما يتعلق بهذه الوقائع بينما هي تدرك وكذلك العالم كله حقيقة التحقيقات المزيفة التي تعودت إسرائيل من خلالها إزالة آثار الجرائم الوحشية التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا التي تتدفق عليها من الترسانة الحربية الأمريكية. وشددت الصحف على القول أن السلاح الأمريكي المستخدم في ارتكاب محرقة غزة يكشف سر الموقف الأمريكي المتخاذل من تقرير الأممالمتحدة وهو موقف ينسجم مع الانحياز الأمريكي الأعمى إلي جانب إسرائيل ولو كانت مدانة بالإجرام. وفي الشأن السوداني رأت الصحف أن تطورات الأوضاع في السودان حاليا تحتاج إلي كياسة في التعامل ودراسة وترو في التصرف من جميع أطراف العمل السياسي خاصة من حزب المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في الحكم والحركة الشعبية الشريك الثاني إزاء القضايا المصيرية التي تواجه البلاد خلال الشهور المقبلة وفي مقدمتها أزمة دارفور والاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب والانتخابات العامة والرئاسية. وطالبت الصحف القوى السياسية السودانية بالتعاون وليس تصيد الأخطاء أو تصفية الحسابات وتضييع الوقت في توجيه الاتهامات وتدبير المكائد لأن النتيجة المتوقعة ستكون المزيد من التوتر والصراعات وعدم وجود وقت لإعداد أو تقديم المبادرات والاقتراحات المطلوبة بشدة لمعالجة المشكلات المتعددة التي يعاني منها السودان. // انتهى // 1200 ت م