أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن مشكلة السودان الحقيقية ستظل مهما تعددت الأسباب متمثلة في الصراع على السلطة ومغانم القوة والنفوذ وذلك قبل أي دعاوى أخرى تتعلق بحقوق الإنسان أو رفاهية الناس في السودان. وقالت أن اللحظة الفارقة الآن جديرة بأن تعود النخبة السودانية إلى رشدها وتتوقف عن الإستقواء بالخارج وأن تنأى بمواطنيها عن إقحامهم في أتون صراعات إقليمية طاحنة أو اللعب مع الكبار في صراع على الثروات الهائلة في السودان حيث بات السودان أكثر من أي وقت مضى في مفترق الطرق وبات سيناريو التقسيم يجثم بقوة وبقسوة على صدور السودانيين. وشددت على أن الحل في السودان يبدأ بأهله أولا ولذا فإن الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة جميعها يتعين أن يتخلوا عن العناد ويبدأوا الجهد المخلص لحل مشاكل السودان ويحتكموا إلى الشعب ليقرر ماذا يريد ومن يرغب في أن يتولى قيادة دفة أموره في المرحلة المقبلة لافتة إلى أنه إذا لم يكن أهل السودان جادين في مساعدة بلادهم فإن أحدا لن يكون بمقدوره مساعدتهم. وأكدت في هذا السياق أن مصر إنطلاقا من حرصها على تأمين السودان ومصالحه الإستراتيجية في الجنوب تواصل مساعيها لحل أزمة السودان منوهة بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير وكذلك حرص القاهرة على توحيد رؤى الحركات المسلحة في دارفور وهو ما تبين خلالق اللقاءات مع قادة فصائل المتمردين في دارفور المستمرة بالقاهرة في الفترة الحالية. وخلصت إلى القول بأنه قد يكون من المفيد للسودان أن يتم العمل على حل من مسارين الأول يتعلق بحل القضايا السياسية وصيغة الحل السياسي الشامل والثاني يتعلق بالحوافز الاقتصادية الخاصة بإعادة إعمار المناطق التي تضررت من الحرب الأهلية مشددة على أن نقطة البداية في الحل ستظل دوما رهنا بأهل السودان. وعلى صعيد آخر نوهت الصحف بالقمة ال 15 لقادة دول عدم الإنحياز التي ستبدأ يوم غد بشرم الشيخ بهدف صياغة توافق بين الدول الأعضاء بالحركة حول القضايا المهمة كالأزمة المالية العالمية وقضايا الإرهاب والتطرف والعنف معربة عن أملها في أن تكون قمة شرم الشيخ مرحلة جديدة لحركة عدم الإنحياز لمواكبة المتغيرات العالمية. //انتهى// 0951 ت م