أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الليبي معمر القذافي إلى السودان مؤخرا هي محاولة أخري لتقديم يد المساعدة للسودانيين لتجاوز الخلافات القائمة حول قضايا متفجرة مثل أبيي وترسيم الحدود واقتسام الحصة السودانية من مياه النيل والبترول . . لافتة إلى أن هذه الخلافات تهدد بنزاع مسلح بين شمال السودان وجنوبه قبل أو بعد الاستفتاء. ورأت أنه كي تحقق الزيارة أهدافها الرامية للحفاظ علي الاستقرار والسلام في السودان لابد أن يتعامل القادة السودانيون في الشمال والجنوب بجدية بالغة مع ما طرحه الزعيمان مبارك والقذافي من اقتراحات أو وجهات نظر لتذليل العقبات القائمة وألا يصر كل طرف علي موقفه . . مطالبة بعدم الوقوف عند وسيلة واحدة كطريق وحيد لحل أي مشكلة. فلسطينيا لفتت الصحف إلى الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس حول مسئولية كلتيهما في عرقلة المصالحة الفلسطينية واستعادة وحدة الصف الضرورية لاستكمال نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحقوقه المغتصبة خاصة في ظل الانهيار المشهود لعملية السلام الخداعية بعد استغراقها عشرين عاما في مفاوضات لم تسفر إلا عن انقسام الفصائل الفلسطينية بين مفاوض ومقاوم بينما ظلت إسرائيل تمرح في الأرض المغتصبة استيطانا وتهويدا. وحملت جميع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فتح وحماس مسئولية تاريخية عن افتقاد الوحدة الوطنية الذي هو الأساس الحقيقي لأية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في وقت أصبح فيه باب السلام مغلقا بعناد إسرائيلي متشبث بالتوسع والتهويد والسيطرة وتستر أمريكي أشبه بالتحريض علي دوام الاحتلال وسلبية أوروبية تقف في ظل المسلك الأمريكي وغياب عربي عن إدراك حقيقة العدو المترصد لشعوب المنطقة. وشددت الصحف على القول إن لم تمسك فصائل المقاومة بزمام المبادرة وتوحد صفوفها وتنسق جهودها اليوم قبل الغد فإن العدو قادر علي استغلال فرقتها وإضعاف شوكتها جميعا إلي أمد بعيد. // انتهى //