أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن هناك ثلاث قضايا رئيسية ينبغي حشد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية حولها خلال المرحلة المقبلة وهي المحافظة على التهدئة مع إسرائيل وإعادة إعمار ما خلفه العدوان من آثار خطيرة على أوضاع حياة الفلسطينيين والعودة إلى طاولة التفاوض. وقالت // إن الحفاظ على التهدئة بين إسرائيل وجميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أولوية بالغة الأهمية في المرحلة الراهنة فهناك أكثر من 5 آلاف جريح بعضهم وصلت حالته إلى درجة خطيرة وهم في حاجة إلى مجهودات إنسانية وطبية جبارة لاحتواء جروحهم وتقديم العلاج لهم وتطبيبهم سواء داخليا أو خارجيا بنقلهم إلى مستشفيات مجهزة تجهيزا حديثا //. وأضافت إن عملية إعادة الاعمار تمثل أهمية بالغة لإصلاح ما دمره العدوان الإسرائيلي الغاشم على البنى التحتية والمنازل الفلسطينية التي تحولت إلى أنقاض وتركت المواطنين في العراء يعانون برد الشتاء القارس مشددة على أنها قضية لا تحتمل التأجيل خاصة بعدما أقرت القمة العربية الأخيرة تخصيص تبرعات لإعادة الاعمار وهو ما يتطلب تحركا سريعا لتفعيل هذه القرارات وضخ الأموال إضافة إلى توثيق ما خلفه العدوان من دمار هائل بهدف تقديم مسؤولي إسرائيل إلى المحاكم الدولية وإجبار دولة الاحتلال على دفع التعويضات اللازمة. ورأت الصحف المصرية أن القضية الثالثة هي قضية العودة إلى طاولة المفاوضات مشيرة إلى بدء المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط زيارته للمنطقة في عهد الإدارة الأمريكيةالجديدة مطالبة الجميع بدعم المبادرة المصرية التي تسعي إلى التهدئة وتسعى إلى إحلال السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحف // إن اللقاءات التي تستضيفها القاهرة في الوقت الحالي بين جميع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تلقى دعم المجتمع الدولي والعربي خاصة أن مرحلة ما بعد الحرب على غزة تقتضي في المقام الأول العمل علي تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الوحدة الفلسطينية بأسرع وقت وبالذات بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس للاتجاه بعد ذلك لاعمار غزة وإعادة البناء وحصر خسائر الحرب الإسرائيلية مشيرة إلى أن هذه المرحلة ليست محل خلافات بين الفصائل //. كما تقضي بضرورة توحيد الجهد العربي من اجل الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني لأنه سيفتح الباب لبداية حل نهائي للقضية الفلسطينية. وشددت على أن الاجتماع الخماسي لوزراء الخارجية العرب بالرياض مع الرئيس الفلسطيني قد بحث إعادة اعمار غزة ودور الإدارة الأمريكيةالجديدة ومتابعة مبادرة المصالحة العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت وترسيخ مفاهيم مشتركة تجمع الدول العربية في التعامل مع الأوضاع الإقليمية والدولية في المرحلة المقبلة. وخلصت الصحف المصرية إلى القول // إن التوصل إلى تسوية شاملة وحل النزاع في الشرق الأوسط لن يتم تحقيقه دون إتمام المعالجة الفلسطينية الفلسطينية لأنه لا يمكن مساعدة الفلسطينيين دون أن يساعدوا أنفسهم أولا //. //انتهى// 1036 ت م