أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن مباحثات الرئيس السوداني عمر البشير في مصر اليوم تمثل تتويجا للجهود التي تقوم بها القاهرة منذ فترة طويلة للإسهام في حل الأزمات التي يمر بها السودان خاصة بعد وفود عدد كبير من قادة الأحزاب والحركات السودانية المختلفة على القاهرة في الفترة الاخيرة بما يعكس رغبتهم في قيام مصر بدور أكبر في حل مشكلات السودان ويؤكد في الوقت نفسه وجود مخاوف جديدة لديهم من تدهور الأوضاع في السودان خلال الفترة المقبلة. وقالت أن مصر تتحرك بقوة من أجل تجميع كل الحركات المسلحة في دارفور في وفد تفاوضي واحد يمثل الجميع في مفاوضات جادة مع الحكومة السودانية..وأنها تسعى إلى مفاوضات شاملة لا تستثني أي طرف حتى لا تبقي هناك أي جذور للمشكلة وتستهدف التوصل إلى حلول عادلة حتى يتقبلها الجميع ويتعاونوا على تنفيذها. وأوضحت أن هذه المهمة التي تقوم بها مصر ليست سهلة وتتطلب تعاونا من كل الأطراف حتى تنجح خاصة أن مصر ليس لها مصلحة سوى في تحقيق أمن واستقرار السودان محذرة من أن الجهود المصرية ربما تكون الفرصة الأخيرة فالوقت ليس في مصلحة السودان مع إصرار المحكمة الجنائية الدولية على ملاحقة الرئيس عمر البشير والسعي إلى إضافة جرائم جديدة إلى لائحة الاتهامات الموجهة له بالإضافة إلى تحول الإنتخابات الرئاسية من مدخل للحل إلى مصدر لخلاف جديد حيث باتت بعض قوى المعارضة تتعامل مع الحكومة الحالية على أنها فاقدة للشرعية. وخلصت الصحف إلى القول بأن مصر تدرك أنه لكي يتحرك مجلس الأمن ويجمد ملاحقة البشير فلابد من تغيير حقيقي على الأرض في السودان وهو ما تسعى إليه مصر من خلال مباحثاتها مع كل الأطراف قبل أن تضيع الفرصة الأخيرة. وعلى صعيد آخر نوهت الصحف بمشاركة مصر في قمة قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى لافتة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك نقل لزعماء دول الثماني خلال مشاركته هموم الدول النامية وتأثير الأزمة الإقتصادية الدولية على الدول الأكثر فقرا وكيفية النهوض بمستوى معيشة الدول النامية ليس بتقديم المساعدات المالية فقط بل بالتعاون المشترك لتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة. // انتهى // 0945 ت م