علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على القمة الثلاثية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في نيويورك يوم أمس الأول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلة أن عدم إحراز أي تقدم في القمة حول كيفية استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يعني أن هذا هو نهاية عملية السلام. وطالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول العربية ببذل جهد أكبر لعدم إتاحة الفرصة لنيتانياهو وليبرمان لاستكمال مخطط تهويد القدس وغرس المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية .. مؤكدة أنه كلما تأخر استئناف المفاوضات كان في صالح إسرائيل لأن المتضرر الوحيد من جمود عملية السلام هو الشعب الفلسطيني لا الإسرائيليون الذين ينهبون خيرات الأرض المحتلة من مياه ومحاصيل ويبنون عليها المستوطنات. وأعربت الصحف عن تفاؤلها من تشديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي ضرورة بدء مفاوضات الوضع النهائي قريبا ومطالبته بوقف النشاط الاستيطاني ودعوته الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لإجراء مزيد من المباحثات في واشنطن بعد أسبوع تحت رعاية المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط .. مشددة على أن المفاوضات لن تسفر عن تقدم عند بدئها إذا تم تركهما لبعضهما البعض دون ضغوط أو إقتراحات لتذليل العقبات أوحثهما علي الإسراع بالشروع فيها لكسب الوقت وحقن المزيد من دماء الأبرياء. وخلصت الصحف إلى القول أن الدولة الفلسطينية التي يراد التفاوض بشأنها لم يعد لها أي وجود الآن ولم يعد بالإمكان واقعيا إقامة هذه الدولة في ظل الانتشار الكبير للورم السرطاني الاستيطاني في جسد هذه الدول المتداعية والوهمية وأن هذا الانتشار الاستيطاني حكم بالموت علي فكرة قيام الدولة الفلسطينية بل حكم بالموت علي عملية السلام برمتها ويبقي أن يبحث الجميع عن خيارات أخري لا تبدو لها أي معالم في الأفق.