إعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه وبغض النظر عن نتائج مباحثات ومشاورات دول الإتحاد الأوروبي حول مشروع القرار السويدي الخاص بتقسيم القدس واعتبار القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة المستقبلية فإن مجرد طرح مثل هذا المشروع يشكل في حد ذاته ضغطا دبلوماسيا على إسرائيل ويكشف عن نياتها الحقيقية التي تتمثل في المراوغة المستمرة لجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. ورأت أن هناك مؤشرات واضحة على أن مشروع القرار السويدي قد أثار نوعا من القلق في إسرائيل ويبدو هذا من الوقائع أهمها مساعي بنيامين نيتانياهو وأركان حكومته اليمينية المتطرفة لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بإجهاض مشروع القرار.. مشيرة إلى أن إسرائيل قد هددت بأنه في حالة تغيير الإتحاد الأوروبي موقفه من القدس فإنه لن يضطلع بأي دور في عملية السلام. وأشارت الصحف إلى أن إسرائيل كانت لا ترحب بأي دور أوروبي فعال في عملية سلام الشرق الأوسط وكانت تؤثر دوما أن تحتمي بالدور الأمريكي بحكم العلاقات الخاصة التي تربطها بأمريكا وتربط أمريكا بها. وقالت أنه من المرجح أن تسفر مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن مزيد من الإشارات عن مواقف دول الإتحاد تجاه مشروع القرار السويدي ومن ثم فإن الدبلوماسية تقتضي إستثمار نتائج هذه المباحثات والبناء عليها فيما يخدم سياسيا القضية الفلسطينية. وحول القمة العالمية لحماية كوكب الأرض من أخطار الاحتباس الحراري التي عقدت أمس في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن بحضور ممثلي 192 دولة بينهم حوالي مائة رئيس دولة وحكومة أعربت الصحف المصرية عن قناعتها بأن الدول الصناعية الغنية تتحمل مسئولية كبرى في عملية الإنقاذ باعتبارها المصدر الرئيسي للغازات الضارة بكوكب الأرض والقادرة علي مساعدة الدول النامية ماديا وتكنولوجيا على حمل أعباء إنقاذ الجنس البشري كله ..مشيرة إلى أن المساعدات المادية المطلوبة قدرتها الأممالمتحدة بنحو 10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الثلاث القادمة. وخلصت الصحف إلى القول بأن شعوب العالم كلها الأغنياء والفقراء أصبحت نتيجة أخطار التغيرات المناخية في سفينة واحدة بعد أن مزقتها الأطماع والمؤامرات الخارجية والمعارك والخلافات الداخلية فهل تستطيع قمة المناخ العالمية الخروج بخطة إنقاذ موحدة قابلة للتنفيذ. // انتهى //