أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن عملية السلام في الشرق الأوسط تقف حاليا على مفترق طرق إما الذهاب إلى تسوية حقيقية أو مزيد من الأوهام معربة عن إعتقادها بأن الظروف الموضوعية لا تحتمل تضييع مزيد من الوقت في الجري وراء سراب التسوية . وقالت أن الجانب العربي أعلن بوضوح أنه لن يقبل بالدخول في مفاوضات تسوية سلمية تمتد إلى أجل غير مسمى ومن هنا فإن مباحثات بنيامين نيتانياهو والمبعوث الأمريكي جورج ميشيل في القاهرة هي جزء من عملية التحضير الدائرة بقوة من أجل إعادة إنطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. واعتبرت أنه وفي الوقت الذي يبدو فيه موقف مصر والجانب العربي واضحا ويتلخص في ضرورة وقف الاستيطان بجميع أشكاله ورفض الشروط الإسرائيلية المسبقة والخاصة بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ففي المقابل فإن إسرائيل فيما يبدو لديها تصورات خاطئة تتعلق بإمكانية خداع الجانب العربي أو الضغط عليه لشراء الوهم . وأكدت أن المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين إذا قدر لها أن تستأنف فلابد من أن تكون محددة بجدول زمني وأفق سياسي يتعلق بقيام دولة فلسطينية على أساس حدود 4 يونيو1967 وإذا لم تفهم إسرائيل والولاياتالمتحدة أن هذا هو الحد الأدنى الذي لن يستطيع أحد في العالم العربي القبول بما هو أقل منه فأنهما يكونان هما اللتين يعيشان في الأوهام. وعلى صعيد آخر قالت الصحف أن قبول الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي لحزمة المقترحات الإيرانية يعطي الأمل في إمكانية حسم الملف النووي الإيراني وإنهاء مشكلة يخشى الكثيرون من إنفجارها في منطقة مليئة بالأزمات وحبلى بالمفاجآت ولا تتحمل المزيد من التوتر. ورأت أن المفاوضات القادمة بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا ستكون اختباراً للطرفين معاً لإثبات مدى جدية إيران واستعدادها لتطمين المجتمع الدولي بأنها لا تسعى إلى عسكرة برنامجها النووي ولا تسعى إلى استغلاله في صنع أسلحة نووية في الوقت الذي ستكون فيه المفاوضات اختباراً للولايات المتحدة وللطرف الغربي عموماً لمعرفة مدى استعداده لإقرار حق الدول النامية في تخصيب اليورانيوم على أراضيها وهو حق مضت عليه وأقرته اتفاقية حظر الإنتشار النووي الموقعة عام 1970 وإيران ضمن الدول الموقعة على هذه الاتفاقية. وخلصت الصحف إلى التأكيد بأن إقرار الدول الكبري بهذا الحق سيجنب العالم الكثير من المشكلات في المستقبل في ظل سعي العديد من الدول النامية لامتلاك برامج نووية . // انتهى // 1102 ت م