علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اللقاء الذي جرى بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في شرم الشيخ أمس بقولها أن قضية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين هي القضية المحورية الأولى التي تهتم بها مصر وتؤمن بأن التوصل عبر المفاوضات إلي إقامة الدولة الفلسطينية إلي جانب الدولة العبرية هو السبيل الوحيد لإمكان إشاعة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط, فضلا عن إمكان احتواء المشكلات الأخرى في المنطقة. وقالت إن مصر أكدت بكل وضوح وجلاء هذه الرؤية في المباحثات التي جرت أمس كما حرصت قبيل لقاء شرم الشيخ على أن تؤكد لكل من يعنيه الأمر أن القضية الفلسطينية هي كل المباحثات وقد دحضت بذلك ما حاولت أن تروجه مصادر وتقارير إعلامية إسرائيلية من أن المباحثات تشمل كذلك الملف النووي الإيراني والتي استبقتها الدبلوماسية المصرية وذكرت ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل موضحة أن النظرة المصرية للأخطار في المنطقة لا تفرق بين ما تشكله القدرات النووية الإسرائيلية وما يمكن أن يشكله الملف النووي الإيراني. وأضافت قائلة ليس ثمة قضية تشغل بال مصر في المباحثات مع رئيس وزراء إسرائيل سوى القضية الفلسطينية خاصة أن إسرائيل لا تزال سائرة في غيها وتسعى دوما إلي عرقلة أية مباحثات للسلام وليس أدل على ذلك من إعلان نيتانياهو أنه يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل كشرط مسبق لاستئناف مباحثات السلام. وفي جانب أخر أكدت الصحف المصرية إن إسرائيل تواصل بدأب وإصرار تنفيذ برامجها ومخططاتها التوسعية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتستكمل مخطط تهويد القدسالمحتلة على نحو ما كشفت عنه أمس الأول صحيفة // هاآرتس // الإسرائيلية مشيرة إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل عملية السلام وتسد السبل أمام إمكان إحيائها هي ممارسات مرفوضة فلم يعد ممكنا السكوت علي هذه المراوغة الإسرائيلية التي قد تبدد أية آمال في حل القضية الفلسطينية ومن ثم تؤجج التوتر واحتمالات المواجهة في المنطقة. وخلصت إلى القول إن العنصريين المتعصبين الذين دفع بهم الناخب الإسرائيلي إلي قمة السلطة يسارعون إلي الإجهاز علي عروبة القدس منتهزين فرصة احتدام الخلافات العربية والإسلامية التي باتت تشكل تهديدا خطيرا ليس لمستقبل القضية الفلسطينية برمتها فحسب بل لسائر القضايا الأخرى التي تتطلب تضامنا عربيا وإسلاميا يتجه للهدف الحقيقي وهو إحباط المخططات التي لم يعد العنصريون المتطرفون في إسرائيل يخجلون من الاعتراف بها. // انتهى // 0913 ت م