ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها على عدد من الموضوعات في الشأن الدولي والمحلي تصدرتها المباحثات التي أجراها يوم أمس الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ. ولفتت الصحف في عناوينها إلى اللقاء المقرر يوم غد بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ لاستكمال المباحثات ومناقشة آخر التطورات ونتائج الإتصالات المتعلقة بالمفاوضات مع الإسرائيليين. فيما تطرقت محليا إلى فتح باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري يوم غد والتي ستجرى في الأول من يونيو المقبل. وقالت أن لقاء الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يأتي في أوج جهود إقليمية ودولية ترمي إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت أن مصر حريصة كل الحرص على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للمشكلة الفلسطينية انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن حل المشكلة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإمكان تسوية مشكلات الشرق الأوسط ومن ثم تبذل مصر كل ما في وسعها وصولا إلى شرق أوسط يسوده السلام والأمن. وأوضحت أن هناك ثمة مؤشرات على أن الأجواء باتت مهيأة لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث تتطلع كل الأطراف الإقليمية والدولية إلى إمكان نجاح هذه المفاوضات توطئة لمباحثات مباشرة تتناول بالضرورة قضايا الحل النهائي للمشكلة الفلسطينية بما يحقق إقامة دولتين فلسطينية وعبرية. ورأت أن الخبرات السابقة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل تلجأ دائما وأبدا إلى المراوغة الدبلوماسية للتملص من أي التزامات وليس أدل على ذلك من فترة المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية إبان حكم إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق. فهي لم تسفر عن أي نتائج إيجابية بسبب المراوغة الاسرائيلية ولذلك يمكن القول إن نتائج المباحثات غير المباشرة المقبلة مرهونة بالموقف الإسرائيلي. وعلى صعيد متصل قالت الصحف أن مصر فتحت بعد انتصار أكتوبر المجيد طريق السلام مؤمنة بأن استرداد الأرض والحقوق المغتصبة هو الشرط الوحيد لتحقيق السلام العادل الدائم باعتباره المبدأ الذي ارتكزت عليه السياسة المصرية منذ عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل حتى الآن. وأكدت أن الدعم المصري لعملية السلام الجارية برعاية أمريكية رغم مرور عشرين عاماً عليها يؤكد النوايا الحسنة للجانب العربي في حين يفضح النوايا السيئة للجانب الإسرائيلي الذي وأد كل مبادرات السلام الماضية وفضل عليها ابتلاع الأرض المحتلة وتهويدها متوهما أنه بالحماية الأمريكية قادر على انتزاع الأمن والأرض معا وفرض الأمر الواقع على الدول العربية والسلطة الفلسطينية. //انتهى//