أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تواجه اختبارا صعبا في الثاني من سبتمبر المقبل حيث يستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي مفاوضاتهما المباشرة بحضور الرئيس الامريكي الذي حرص على استضافة الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ليشاركاه افتتاح مائدة المفاوضات التي ضغطت واشنطن بشدة من أجل انعقادها. ورأت الصحف ان إعلان أمريكا عن إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون أي شروط مسبقة في مطلع الشهر المقبل ينطوي علي دلالات وملاحظات مهمة من أبرزها أن هذا الإعلان يتفق تمام الاتفاق مع السياسة الإسرائيلية التي ينتهجها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته التي تمثل قوى التطرف الديني والقومي وهي سياسة تستهدف في المقام الأول تحقيق ما يسمي السلام وفقا للشروط الإسرائيلية. وقالت "قد يكفي للدلالة على ذلك أن إسرائيل ترفض وقف الاسيتطان في الضفة الغربيةالمحتلة وتواصل دون هوادة مخطط تهويد القدسالشرقية كما أن شروط إسرائيل المعلنة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين ترمي في التحليل النهائي إلي تجريد هذه الدولة من أي مقومات تكفل لها الاستمرار كما تسلبها من إمكانات الوجود الفعلي وتعرقل ممارستها لسيادتها ذلك أن إسرائيل تصر علي نزع سلاح الدولة الفلسطينية في حالة إقامتها وتطالب باعتراف الفلسطينيين بما يسمي يهودية دولة إسرائيل وهو ما يعني استبعاد عودة اللاجئين الفلسطينيين واحتمال طرد عرب 48". // انتهى //