بدأت اليوم المرحلة الأولى لعودة النازحين داخلياً في باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة لها بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني ليعودوا من المخيمات إلى ديارهم مرة أخرى بعد عودة الاستقرار في مناطقهم عقب العمليات العسكرية التي شنتها قوات الجيش الباكستاني على مدار الشهرين الماضيين ضد مسلحي حركة طالبان. وقد غادرت اليوم أول قافلة تشمل على عشرات الحافلات والشاحنات من مخيم جالوزاي في مدينة نوشيهرا إلى وادي سوات وسط إجراءات أمنية مشددة وفرتها السلطات الحكومية لهم لضمان عودتهم الآمنة. وقالت مصادر حكومية أن حكومة إقليم الحدود توفر كافة التسهيلات اللازمة للنازحين بما في ذلك وسائل النقل لعودة النازحين إلى ديارهم سالمين، وذلك في الوقت الذي يقوم فيه الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم بطريقتهم الخاصة دون انتظار الترتيبات الحكومية. كما وردت أنباء عن رفض بعد بعض الأسر عن العودة تحفظاً على نقص الدعم والمساعدة من جانب الحكومة أو لخشية عدم عودة الاستقرار في بعض المناطق. من جانبها خففت القوات المسلحة والسلطات المحلية في مناطق سوات ودير وبونير فترات حظر التجوال المفروض في عدد من المناطق هناك خلال ساعات النهار تمهيداً لعودة النازحين إلى ديارهم. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى لمدة خمس أيام لتعقبها ثلاثة مراحل أخرى تكتمل في غضون أسبوعين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني قد أعلن الأسبوع الماضي تحديد يوم الثالث عشر من يوليو موعداً لبدء عودة النازحين إلى ديارهم بشكل رسمي، غير أن مئات الأسر من النازحين كانت قد بدأت في العودة إلى المناطق التي عاد فيها الاستقرار وبخاصة في وادي بونير منذ أسابيع. وكان الجيش الباكستاني قد بدأ في أواخر أبريل الماضي عملية عسكرية واسعة في وادي سوات وبونير ودير ضد المسلحين الذين استولوا على تلك المناطق بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، مما دفع أكثر من مليوني نسمة من السكان المحليين للنزوح بشكل جماعي إلى مناطق أكثر أمنا. // انتهى // 1339 ت م