قال مسئول عسكري باكستاني إن الأوضاع بدأ تتجه نحو الاستقرار في مناطق بونير ودير السفلى المجاورتين لوادي سوات في محافظة مالاكند بإقليم الحدود الشمالي الغربي بعد العمليات العسكرية التي شنتها القوات المسلحة ضد المسلحين هناك على مدار الأسابيع الماضية. وأوضح اللواء نديم أحمد رئيس مجموعة الدعم العسكرية التي تشرف على النازحين من مناطق مالاكند في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي أن الأجواء في بونير ودير السفلى أصبحت مهيأة لعودة النازحين إليها، مشيراً إلى أن الاستقرار عاد إلى معظم المناطق هناك مع وجود بعض المناطق التي لا زالت تشهد اشتباكات بين القوات المسلحة والمسلحين. كما أكد أن مجموعة الدعم العسكرية تمكنت من التغلب على تحدي توفير الغذاء لمئات الآلاف من النازحين المقيمين في المخيمات المؤقتة، وأنها تسعى بالتنسيق مع باقي المنظمات والمؤسسات الحكومة لضمان كافة المتطلبات الأساسية للنازحين في مخيماتهم. من جهة أخرى قالت مصادر محلية في مناطق مالاكند أن مئات الأسر النازحة من منطقة دير السفلى بدأت بالفعل العودة إلى ديارها بعد عودة الاستقرار إلى مناطقهم. وفي نفس الإطار غادر أكثر من ألفين شخص من النازحين من مقاطعة باجور القبلية مخيم جالوزي القريب من مدينة بيشاور متوجيهن إلى ديارهم بعد سبعة أشهر من العمليات العسكرية التي شنها الجيش ضد حركة طالبان في باجور. وأوضحت مصادر الإدارة الحكومية المحلية في منطقة مخيم جالوزي أنه تم ترحيل النازحين في شكل قافلة مكونة من أربعين شاحنة وحافلة صباح اليوم متوجهة إلى بلدة ماموند في باجور.