قدم معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور فيصل بن معمر التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة مرور أربعة أعوام على البيعة باسمه واسم الملايين من أبناء الوطن من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وقال // التهنئة لوالدنا الملك الإنسان بمناسبة توليه مقاليد الحكم في البلاد، ولسمو ولي العهد ولسمو النائب الثاني وأشاطرهم الحب والولاء الذي تنبض به عروقهم وتنطق به أفئدتهم، مجددين العهد على السمع والطاعة والعمل على ما فيه خدمة هذا الوطن ورخائه في ظل قيادته حفظه الله // . واستذكر معاليه بكل ثناء لله وحمد وشكر هذا اليوم الذي وهبه الله هذه البلاد إذ جعل لها رجالاً صدقوا ما وعدوا وجعلوا نصب أعينهم وطناً ومواطناً هم ثروة غالية، ورأى فيها قصة لحمة تمتد قرناً من الزمان لا تتجاوز سنة من سنيه إلا وكانت فيه أشد قرباً وأصدق وعداً وإنجازاً، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ثم أبنائه البررة الذين حملوا من بعده الأمانة فكانوا حافظين لها بحفظ الله ومنته. وقال // إن المتأمل في السنوات الأربع الماضيات يشهد تلك المنجزات التي تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنى على ما بناه الأولون ويستشرف ببعد نظر ما يحيط بمستقبل هذه البلاد وقادتها ، فتمم أنظمة الحكم المستوحاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، باستحداث هيئة البيعة التي مثلت الضمانة بعد حفظ الله لمستقبل هذه البلاد واستقرارها ، وأنفق بسخاء على كل ما من شأنه الرقي بهذا الوطن وأبنائه //. وأبرز حرصه أيده الله على الوفاء بوعوده للوطن والمواطن حيث ارتسمت على الأرض منها حقائق تفتق منها مساحات لمستقبل زاهر بإذن الله، فكان من أهم تلك المساحات الاستثمار في الإنسان وبنائه على أسس من المعرفة والتسلح بالفكر والعلوم، ومشروعات التوسع الكبرى في التعليم العام بما يعد نموذجا لتلك التوجهات السامية، ومنها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ضمن المنظومة التطويرية التي ننظر من خلالها إلى جهود عملية لمواكبة الحاجة ومجاراة دول العالم في هذا المجال، إضافة إلى اهتمامه أيده الله بمشروع تطوير العلوم والرياضيات والمشروع الشامل للمناهج التي أصبحت حقيقة بفضل الله يبدأ تعميمها في العام القادم في مدارس التعليم العام، وكذلك التعليم الثانوي المطور"نظام المقررات" والدعم الذي يستهدف تحويل كل المباني المدرسية المستأجرة إلى مبان حكومية يربوا عددها على (30.000) مدرسة، وقال // هذا غيض من فيض وشواهد على العزم // . وسجل معالي نائب وزير التربية والتعليم باسم كل معلم ومعلمة الشكر والتقدير لوقفة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بمنحهم المستويات المستحقة، فكانت لفتة مباركة وإنجازاً لوعد بالبحث عما يكفل راحة المواطن ومساهمته الفاعلة في بناء وطنه، فيما لازالت أياديه البيضاء وعطاءه يمتد على قطاع التربية والتعليم لإيمانه بأنه الضمانة الأولى لمستقبل هذه البلاد ورقي أبنائها بعون الله . وقال // لقد قدم خادم الحرمين الشريفين لوطنه وأمته الكثير من المواقف المشرفة التي صنعت من رحم المآسي آمالاً وتطلعات، وأحرجت كثيراً ممن يستهدفون الأمة في عقيدتها ومكتسباتها، ومن يدقون إسفين التفرقة بين الإخوة والأشقاء والأصدقاء، فكان العمل السياسي محوراً رئيساً في برنامج عمله أيده الله على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، واكتسبت المملكة في ظل تلك المواقف وبتوفيق الله عز وجل مزيداً من الاحترام والتأثير في صناعة القرار السياسي، فوقف خادم الحرمين الشريفين في المحافل الدولية وقفة القائد الملهم الذي استطاع بحكمته أن يسوق كثيراً من المواقف السياسية الحرجة إلى بر الأمان وأن يجمع الكلمة بين القادة الأشقاء، وكانت القمم العربية والخليجية والدولية على الصعيد السياسي والإنساني شاهداً على عمق الحكمة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين أيده الله // . وأضاف // إن قائداً حكيماً كخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله وشعباً عظيماً كشعب هذه البلاد لا ينتظر منهم إلا أن تكون لهم في أمتهم قصب السبق والمشاركة الفاعلة لرقي وطنهم وأمتهم، فهنيئاً للشعب بملكهم وهنيئاً للملك الإنسان بهذا الشعب، وأدام الله على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه الثاني الصحة والعافية وحفظ بلادنا وأدام عليها لباس الأمن والإيمان // . // انتهى // 1605 ت م