دعا الرئيس البوليفي إيفو موراليس الليلة الماضية إلى مراجعة علاقات بلاده مع واشنطن قائلا ان المشاحنات السياسية الأخيرة بين البلدين يمكن التغلب عليها إذا توقفت حكومة الولاياتالمتحدة عن التدخل في شؤون بلاده. واجتمع الرئيس موراليس في لاباز مع الدبلوماسي الأمريكي توماس شانون مساعد وزيرة الخارجية لشؤون النصف الغربي من العالم والذي قال ان ناقشهما كان بداية طيبة نحو تحسين العلاقات. وقال الرئيس موراليس ان الدولتين يجب أن تعاملا بعضهما البعض بالإحترام المتبادل وان على واشنطن ألا تتدخل في شؤون بوليفيا الداخلية وهو الشيء الذي اتهم موراليس مسؤولين أمريكيين بممارسته من وقت لآخر. وقال موراليس أيضا إن العون الأمريكي يجب أن يرسل لحكومته بدلا من مجموعات أخرى في البلاد اتهمها بالتآمر ضده. من جانبه عبر وزير الخارجية البوليفي ديفيد تشوكوهوانكا الذي إجتمع مع شانون يوم الأربعاء الماضي عبر عن الإستعداد للتعاون من اجل التصدي لتهريب المخدرات مضيفا أن حكومته تأمل في أن يغير الرئيس الأمريكي باراك أوباما السياسات التي كان يتبعها سلفه الرئيس بوش والتي وصفها بأنها غير عادلة بالنسبة لبلاده. وكان موراليس ابعد السفير الأمريكي العام الماضي متهما إياه بالتآمر مع المعارضة البوليفية في إثارة العنف. ونفى مسؤولون أمريكيون ذلك الإتهام. وقامت إدارة الرئيس بوش في حينه بإبعاد السفير البوليفي لدى واشنطن وعلقت المميزات التجارية مع بوليفيا. وعلق الرئيس موراليس أيضا العام الماضي التعاون مع عملاء إدارة محاربة المخدرات الأمريكية متهما إياهم بالتجسس وتمويل مجموعات اجرامية تحاول تقويض حكومته. وردت الولاياتالمتحدة بوضع بوليفيا على قائمتها التي تعتبرها تناهض نشاطها ضد المخدرات. // انتهى // 1020 ت م