امهلت بوليفيا الاثنين دبلوماسيا اميركيا كبيرا 72 ساعة لمغادرة البلاد بعدما اعلنه الرئيس البوليفي ايفو موراليس شخصا غير مرغوب فيه واتهمه "بالتآمر" ضد الحكومة اليسارية في لاباز. واعلن موراليس في القصر الرئاسي في خطاب بمناسبة تعيين قائد جديد للشرطة البوليفية فرانشيسكو مارتينيز السكرتير الثاني في السفارة الاميركية "شخصا غير مرغوب فيه". واتهم موراليس الدبلوماسي الاميركي بانه كان "على اتصال دائم مع مجموعات معارضين طيلة فترة المؤامرة" التي سببت احتجاجات عنيفة ضد الحكومة هزت الجزء الاكبر من البلاد في ايلول/سبتمبر 2008، على حد قوله. وكان موراليس طرد السفير الاميركي في لاباز فيليب غولدبرغ في ايلول/سبتمبر الماضي. واتهم الرئيس البوليفي غولدبرغ حينذاك بالتواطؤ في هذه الاضطرابات التي جرت في معاقل المعارضة التي كانت ترفض مشروع دستور اشتراكي اقترحه موراليس واقر في شباط/فبراير. لكن السفير الاميركي نفى تلك التهمة. وتضامنا مع موراليس، قرر حليفه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز حينذاك طرد السفير الاميركي. وردت واشنطن بطرد سفيري بوليفيا وفنزويلا في الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية البوليفي أول امس الاثنين "انجزنا الامر الدبلوماسي ونمهله 72 ساعة لمغادرة البلاد". وطرد موراليس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ايضا وكالة مكافحة المخدرات الاميركية بعد 35 سنة من العمل في بوليفيا. وقد اتهمها بتشجيع تهريب المخدرات بينما نفت الوكالة ذلك.