أوضح رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أن حكومته لن تقبل أي سياسة تتعارض مع مصلحة البلاد... داعياً إلى ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة بإجماع كافة الأطراف السياسية لمعالجة تحدي الإرهاب والتطرف. وأكد جيلاني في كلمته التي ألقها أمام جلسة البرلمان الوطني في إسلام آباد أن حكومته قادرة على معالجة التحديات الداخلية وأن الأرصدة النووية الباكستانية في أيد أمينة ولا يخشى على سلامتها، محذراً من تحرك بعض الدول المعادية لباكستان لتشويه سمعتها بين المجتمع الدولي، ورفض التقارير الإعلامية الغربية التي تحدثت عن تنامي حركة طالبان في المناطق الشمالية الغربية بسرعة ووصولها بالقرب من العاصمة إسلام آباد. وكشف عن أن حكومته بصدد تبني استراتيجية وطنية لمعالجة ظاهرة الإرهاب والتطرف، وطلب من الجمعية الوطنية في البرلمان مواصلة جلساتها لمناقشة التوصيات التي أعدتها لجنة السلامة الوطنية لإعداد استراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع الإرهاب بوضع تحفظات جميع الأحزاب الباكستانية في الاعتبار لكي تضع هذه الاستراتيجية حدا للتحفظات الدولية إزاء الوضع في وادي سوات ومنطقة القبائل. وأضاف أن الحكومة لن تسمح للجماعات المتطرفة فرض نظامها الخاص في البلاد، مؤكداً أن القوات المسلحة الباكستانية قادرة على ردع أي تهديد داخلي أو خارجي يهدد سلامة البلاد.