أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن المنطق الذي يتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عملية السلام هو منطق أعوج ولن يساعد على استئنافها إن لم يدمرها من أساسها. وطالبت الصحف نتنياهو المعادي للسلام أن يتخلى عن معتقداته التاريخية بأحقية اليهود في أرض فلسطين أو تتحرك القوى المؤثرة الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة لإقناعه ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان بأن هذا غير مقبول وينسف جهود السلام. وأشارت إلى أن أحدث مفردات هذا المنطق الأعوج هو زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته لبريطانيا أن إنشاء المستوطنات لا يعني اغتصاب الأراضي الفلسطينية وأن تجميد النشاط الاستيطاني لا يشمل القدسالشرقية بما يؤكد إصراره على الالتفاف على القانون والقرارات الدولية لخداع الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية المطالبة بوقف الاستيطان بكل أشكاله. ولفتت الصحف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد بعدم بناء مستوطنات جديدة إذا تم استئناف عملية السلام لكنه يصر على توسيع المستوطنات القائمة .. متسائلة ما الفرق بين توسيع مستوطنات قائمة وإنشاء مستوطنات جديدة وإذا كانت النية خالصة فعلا من جانب إسرائيل لتحقيق السلام فلماذا لا يتم تجميد الاستيطان في انتظار ما سيتم الاتفاق عليه في المفاوضات. وفي سياق متصل أكدت الصحف أن مواقف رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو هي مواقف معروفة .. مشددة على أن مواقف نتنياهو المعادي للسلام تحتاج إلى مواقف صادمة ومضادة من الأوروبيين أنفسهم. وطالبت الصحف بضرورة رفض إدعاءات نتنياهو المغرضة وضرورة ممارسة الضغوط الفعلية لا الكلامية على إسرائيل حتى تقتنع بأن المجتمع الدولي قد ضاق ذرعا بسياستها العدوانية ورفضها المستمر لمبادرات السلام. ومضت تقول إنه بدون هذه الضغوط لن يكون هناك دور أوروبي ذو أهمية في عملية السلام بعد أن ارتمى الدور الأمريكي في أحضان إسرائيل منتظرا من الدول العربية تطبيع العلاقات معها مجانا. // يتبع // 1111 ت م