كشف المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية بوسليماني محمد منصوري عن اعتماد الجزائر مراقبا للأدوية في إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي من قبل منظمة الصحة العالمية. وقال المتحدث في تصريح له اليوم إن تجديد الثقة في الجزائر للقيام بهذه المهمة الحساسة لفترة أربع سنوات أخرى إنطلاقا من شهر يناير الماضى هو في واقع الامر إعتراف صريح من أكبر هيئة عالمية صحية بدور ومكانة المخبر الوطني الجزائري لمراقبة الأدوية على المستوى الإفريقي. وقال المسؤول الجزائري إن إحترام الجزائر للمقاييس الدولية المعتمدة في مراقبة الأدوية والعمل بتوصيات المنظمة العالمية للصحة كهيئة أممية مخولة بتزكية المؤسسات الحكومية والدولية المختصة هو الذي ساعد الجزائر على احتلال المرتبة الثانية إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا في مجال مراقبة المنتوجات الصيدلانية. ولم يغفل بوسليماني التذكير بدور الجزائر من خلال وزارة الصحة والمخبر الوطني لمراقبة الأدوية في دعم المنظومات الصحية للعديد من الدول الإفريقية بإشراف منظمة الصحة العالمية ومنها النيجر والكاميرون وموريتانيا وغيرها حيث استفادت هذه الدول من الخبرات الجزائرية لتدريب كفاءاتها في مجال مراقبة الأدوية فضلا عن المشاركة الجزائرية المباشرة في إنجاز مخابر وطنية لمراقبة المنتوج الصيدلاني بذات الدول. وقال مدير المخبر الجزائري لمراقبة الأدوية إن بلاده التي تشرف على مراقبة الأدوية في إفريقيا بتزكية من منظمة الصحة العالمية منذ عام 2001 م تعكف حاليا على تحضير ثلاث ندوات إفريقية تحتضنها العاصمة الجزائرية في المستقبل القريب ستناقش واحدة منها التجربة الجزائرية في مجال مراقبة الأدوية وبهذا الشأن سيعرض خبراء جزائريون على نظرائهم الأفارقة الدور المحوري الذي يقوم به المخبر الجزائري لمراقبة المنتوجات الصيدلانية في مجال الصحة عموما والرقابة على وجه الخصوص. يشار إلى أن تكليف منظمة الصحة العالمية للجزائر بمراقبة الأدوية في إفريقيا يخولها بأخذ نماذج من الأدوية التي يتم تسويقها في الدول الإفريقية وإجراء تحاليل مخبرية عليها من قبل خبراء وصيدليين جزائريين وعلى ضوء النتائج المخبرية يتم إعتماد هذا الدواء أو سحبه من السوق وتجري العملية بالتنسيق الكامل مع منظمة الصحة العالمية. // انتهى // 0916 ت م