أكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ان رؤية رئيس حكومة عصابات الاحتلال الصهيونية ، نتنياهو ، جاءت لتكرس عقلية القلعة الصهيونية ، وسياسات التطرف الرافضة لمنطق الحق والعدل والتعايش والتنكر لقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي وارادته الحرة ، وتشكل محاولة بائسة للالتفاف على حقوق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وارضه ، واجهاضا للجهود العربية والدولية لاحياء عملية السلام ، والخروج من المأزق الذي وصلت اليه بفعل الاجراءات العدوانية الاسرائيلية. ودعت الصحف الى الخروج من عقلية القلعة ، والانضمام الجاد الى عملية السلام ، بعد ان ثبت ومن خلال الواقع والوقائع والاحداث ، ان القوة لا تصنع سلاما ، ولا استقرارا وانها لن تستطيع ان تحتفظ بالارض والسلام معا . وقالت لقد جاء خطاب نتنياهو ليؤكد ، بان اسرائيل ليست مستعدة للخروج من هذه العقلية التي تسيطر عليها وبالتالي لن تنحاز الى عملية السلام ، التي انحاز اليها العرب ، وقدموا كل ما يملكونه ، بعد ان وافقوا بالاجماع على المبادرة العربية المستندة على قرارات الشرعية الدولية ، والتي من شأنها ان تؤدي الى حل الدولتين وفق سلام اقليمي قائم على الانسحاب التام من كافة الاراضي العربية المحتلة. ومضت تقول ان العرب لن يقبلوا ، اي التفاف على حقوق الشعب العربي الفلسطيني الشقيق ، واي انتهاك لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، ويصرون على الالتزام بهذه القرارات لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حلا عادلا ، وفق حل الدولتين لطي صفحة النكبة ، وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي طردوا منها بقوة السلاح ، وبرعب المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام ,1948 واكدت الصحف الاردنية رفض العرب القاطع لمنطق يهودية الدولة ، والدولة المنقوصة السيادة ، والتنكر لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض ، مؤكدة ان لا بديل عن الانسحاب الاسرائيلي الشامل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967 ، وفي مقدمتها القدس العربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وارادة الاسرة الدولية ، وليس وفقا للرؤية العنصرية لساسة اسرائيل ومخططاتهم الاجرامية بحق فلسطين والعرب والمنطقة باسرها ، داعية الى وقف الاستيطان وازالة كافة المستوطنات من الاراضي العربية المحتلة ، كونها تشكل اعتداء سافرا على القانون الدولي ، وانتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة. وخلصت الصحف الاردنية الى القول ان الدول العربية وهي ترفض رؤية نتنياهو العنصرية التوسعية ، فانها تؤكد ان لا بديل عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية كسبيل وحيد للجم العدوان الاسرائيلي الغاشم ، الذي شرع نتنياهو ابوابه بدق طبول الحرب التي تهدد المنطقة والسلام العالمي ، اذا لم تقم واشنطن والمجتمع الدولي بمسؤولياتهما بتطبيق القانون الدولي والكف عن الكيل بمكيالين. م.ر //انتهى// 1018 ت م