اكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ضرورة مضاعفة الحراك الدبلوماسي العربي بهدف تحقيق هدف إستراتيجي واضح محدد وهو الحفاظ على وحدة الموقف العربي من قضية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي الذي جرى ابلاغه للرئيس الامريكي «اوباما» واركان الادارة الامريكية والكونجرس مؤخرا . وجاء في مقالات هذه الصحف ان ترحيب واشنطن بالموقف العربي المستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كان ولا يزال السبب الرئيسي لحالة التوتر التي اصابت الحكومة الاسرائيلية وخاصة بعد اعلان الادارة الامريكية التزامها بحل الدولتين وترحيب الرئيس أوباما باقتراحات العرب بضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفق خطة سلام للعام الحالي تضع حدا لسياسات التسويف وتقطيع الوقت وتحرر المنطقة كلها وعملية السلام من الارتهان للتطرف الاسرائيلي حيث اعلنت حكومة نتنياهو وعلى لسان داعية التطهير العنصري ليبرمان ان اسرائيل غير معنية بحل الدولتين وإنما «بالسلام الاقتصادي». وقالت ان تطابق الموقفين العربي والامريكي من حل الدولتين يستحق المتابعة والبناء عليه وهذا ما تعمل من اجله الدبلوماسية العربية التي تبلورت خلال القمة السعودية الاردنية التي عقدت الاسبوع الماضي بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه الملك عبدالله الثاني حيث اتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي والاصرار على اطلاق المفاوضات من جديد لوضع حكومة الاحتلال امام استحقاقات السلام التي تهربت منها طويلا. ودعت الصحف الاردنية الى ترسيخ الموقف العربي وتطويره وإنقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت اليه بفعل السياسات الاسرائيلية العدوانية القائمة على الاستيطان والحصار والتهويد. وقالت ان الحفاظ على الرؤية العربية الموحدة من الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي يستدعي ترسيخ التضامن العربي وتحقيق المصالحة بين الاشقاء الفلسطينيين لتوحيد الصفين العربي والفلسطيني والانتقال من ضفة الانقسامات والخلافات الى ضفة التنسيق والتعاون والخروج من تحت ركام الخلافات الى افق العمل العربي المشترك القادر على تحقيق المنجزات ولجم المعتدين الذين أغرتهم خلافات الأمة فشنوا على ابنائها في غزة حرب ابادة مستخدمين أسلحة محرمة. وعرضت الصحف الاردنية تقارير صحفية مطولة عن مجريات الاحداث في الاراضي العربية المحتلة والعراق ولبنان الى جانب مقالات حول هذه الاحداث. //انتهى// 0925 ت م