أنصب اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم على انعقاد القمة العربية الاقتصادية بدولة الكويت مؤكدة أنها القمة الكبرى التي طال انتظارها والتي تحولت إلى قمة سياسية بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الفلسطيني والرغبة العربية في العمل على طريق استعادة التضامن العربي الذي كان افتقاده سببا رئيسيا في تشجيع اسرائيل علي ارتكاب عدوانها الوحشي علي القطاع المحاصر. وأكدت إن إزالة الانشقاق العربي الراهن هي الخطوة الأولي قبل إزالة آثار العدوان علي غزة كما أن إعادة بناء الجدار العربي ينبغي ان يواكب إعادة تعمير ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية في القطاع وهذا ما قد تحققه القمة العربية في الكويت إذا أرادت ان تسجل الوفاء بمسئولياتها وإعلان الرد العربي الحاسم علي عدوان بهذا الحجم وهذه الوحشية. وعرضت الصحف المصرية الموقف المصري من الوضع العربي والذي تمثل في كلمة الرئيس حسني مبارك للقمة مؤكدة أنه يحمل رؤية تاريخية عميقة تفصح عن التزامها القومي الأصيل بقضايا أمتها العربية وتمثل ذلك في التوصل إلى المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وعقد اجتماع دولي بشرم الشيخ لتأييدها مشيرة إلى أن الأهم في الشأن الفلسطيني هو العمل من أجل تحقيق الوفاق الوطني لأنه الركيزة الأساسية لإمكان الحفاظ علي القضية الفلسطينية ومنع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلي تعميق الانقسام وصولا إلي تحقيق فصل غزة عن الضفة الغربية. ورأت إن تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني يعد مطلبا عاجلا وملحا وهذا ما تدركه مصر وتسعي إلي التوصل إليه ويرتبط بتحقيق هذا الهدف إمكان بدء إعادة تعمير غزة والتي قد تحول دونه استمرار الخلافات الفلسطينية الداخلية ورفض بعض الفلسطينيين تولي جهات دولية مسئولية إعادة الاعمار. وأكدت الصحف المصرية إن كلمة الرئيس مبارك في القمة العربية بالكويت تضمنت رسالة مصرية واضحة لإسرائيل تقول أن غطرسة القوة لن تقهر المقاومة ولن تفرض الخضوع علي الشعب الفلسطيني وأن علي قادة إسرائيل إدراك أن أمن إسرائيل وشعبها يتحقق فقط بالسلام وليس بالطائرات والدبابات وأن القضية الفلسطينية ستنتصر في النهاية وأن الاحتلال مصيره إلي زوال. وخلصت إلى أن الرسالة المصرية للمجتمع الدولي شددت على ضرورة تحمله مسئولياته في إنهاء الاحتلال في الضفة وغزة علي نحو جاد ودون إبطاء مع الأخذ في الاعتبار أن العرب طلاب سلام عادل وشامل يتحقق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة وأن الوقت قد حان كي يتجاوب المجتمع الدولي مع المبادرة العربية للسلام وأن سلام الشرق الأوسط ضرورة عاجلة لا تحتمل الانتظار. // انتهى // 1051 ت م