شنت الصحف المصرية الصادرة اليوم هجوماً حاداً على إسرائيل بسبب قيامها بشن غارات جوية وقصف مكثف على قطاع غزة مشيرة الى أن ماحدث بالأمس جاء ليكشف من جديد عن حقيقة الدولة الإرهابية العنصرية التي أقامتها القوى الاستعمارية القديمة والجديدة في قلب العالم العربي لوقف تقدمه والاطاحة بأحلامه في الوحدة . وقالت إن الكيان الإسرائيلي المضرج بدماء العرب والفلسطينيين عبر الحروب والمعارك الماضية لايستمد بقاءه حتى الآن إلا من الدعم الذي تقدمه له هذه القوي عسكرياً واقتصاديا وسياسياً وتسعى في الوقت نفسه لاضعاف وتمزيق العالم العربي حتي لاتقوى على مواجهة الكيان الإسرائيلي المسعور أو الحد من سرطانه الاستيطاني المستشري علي الأرض الفلسطينية والعربية. واضافت قائلة لا تلوموا إسرائيل فهي بطبيعتها كيان دموي وحشي غادر ولا تلوموا الولاياتالمتحدةالأمريكية فهي صانعة هذا الكيان المعادي بل توجهوا باللوم لبعض العرب الذين لم ترشدهم الأحداث عن الوقوع في نفس الأخطاء السابقة. وأكدت الصحف المصرية أن الوضع في غزة تفجر وحدث ماحذرت منه مصر مرارا وتكرارا واستغلت اسرائيل الخلافات الفلسطينية الداخلية وتذرعت بممارسات بعض الفصائل الفلسطينية لتقوم بعدوان وحشي علي الشعب الفلسطيني في غزة أسقط مئات الضحايا ضاربة عرض الحائط بكل الجهود التي تكثفت خلال الأيام الأخيرة لمنع تفجر الأوضاع عسكريا في القطاع. وقالت أن مصر أكدت أن عدم تجاوب الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني مع الجهود المصرية خلال الفترة الماضية لن ينال من عزمها علي مواصلة هذه الجهود وستتواصل القاهرة في اتصالاتها لتهيئة الأجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية رفعا للمعاناة عن الشعب الفلسطيني. وخلصت الى القول أن مصر أكدت رفض المزايدات على الشعب الفلسطيني وأعلنت وقوفها إلي جانب القضية الفلسطينية وانها ستستضيف قريبا اجتماعات تشاورية بالقاهرة تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية لرفع المعاناة عن قطاع غزة وتهيئة المناخ للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة وذلك إستكمالا لمحاولة عقد اللقاء السابق وهو جهد لم يؤت ثماره لأن حركة حماس لم تذهب إلي مكان اللقاء في القاهرة وتراجعها في اللحظة الأخيرة . // انتهى // 1040 ت م