أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم التوصل الى قرار لوقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة وعقد قمة دولية في شرم الشيخ لضمان عدم انهيار الهدنة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ورفع الحصار عن سكانه وإعادة إعمار ما دمرته الحرب . وقالت إنه بحكم الخبرة المصرية في التعامل مع إسرائيل رأت القيادة المصرية أن تثبيت الاتفاق علي وقف القتال يحتاج لجهود وتدخل أكثر من دولة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لطمأنة كل منهما بالالتزام بوقف القتال أولا على أن تتم الاستجابة لمطالبه تباعا وقيامها بمثابة شاهد وضامن لما يتم الاتفاق عليه مشيرة إلى أن إعادة فتح المعابر ورفع الحصار وتقديم المساعدات للمنكوبين وإعادة الاعمار تحتاج لمشاركة أطراف كثيرة توفر هذه المساعدات وتقنع إسرائيل تحديدا برفع الحصار حتى لا ينفجر الوضع في غزة ويصبح تضييق الخناق علي الفلسطينيين بمثابة دافع لمواصلة إطلاق القذائف الصاروخية أو الاقتناع بأنه لا جدوى من أي اتفاق. وأضافت تقول // يبقي الآن علي طرفي الصراع المباشرين إسرائيل وحركة حماس بالذات أن تتجاوبا مع الجهود الدولية لوقف هذه المأساة فبالرغم من الدمار الواسع الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي في القطاع لم يستطع الجيش الإسرائيلي القضاء تماما علي مصادر إطلاق الصواريخ ولم تستطع صواريخ المقاومة سوى قتل نحو خمسة إسرائيليين وإصابة عدد قليل وهذا يستوجب إعادة التفكير في الأمور بشكل مختلف وأن نحسن استثمار الدعم المعنوي الذي تراكم نتيجة العدوان الإسرائيلي لدفع جهود حل القضية الفلسطينية // . ورأت الصحف المصرية انه ليس من الحكمة أن تبادر فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل بعد ساعات قليلة فقط من بدء سريان وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي استجابة لطلب من مصر خاصة وأن هذه الهجمات قد تدفع المتشددين في إسرائيل إلي الإسراع بالتخلي عن الهدنة بحجة أن الجانب الفلسطيني لم يلتزم بها كما أنه قد يفقد القضية الفلسطينية وسكان غزة بالتحديد جزءا من الدعم والتعاطف الدوليين الكبيرين معهم بعد أن كانت الغارات والقصف الوحشي الإسرائيلي علي بيوت المدنيين والمدارس والمستشفيات قد حققت هذا القدر الكبير من التعاطف والدعم بل والضغط المعنوي علي الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه المجزرة. وشددت على إن اتفاق التهدئة يجب الحفاظ عليه بكل وسيلة ممكنة حقنا لدماء المدنيين الأبرياء والحفاظ علي ما تبقي سليما من البنية الأساسية لقطاع غزة ولتمهيد الطريق لعودة الماء والكهرباء والوقود والغذاء الذي يحتاجه المدنيون بشدة خاصة الذين تهدمت بيوتهم أو استشهد عائلهم داعية إلى ضرورة عدم توفير ذريعة جديدة لإسرائيل لنفض يديها من هذا الاتفاق خاصة أن الانتخابات العامة المبكرة في اسرائيل علي الأبواب وكل قادتها يتسابقون لإظهار قدرتهم علي حماية أمن الإسرائيليين ولو تطلب ذلك إفناء الفلسطينيين عن آخرهم. وأكدت انه إذا كان الهدف من إطلاق الصواريخ هو إثبات أنه مازال بقدرة حماس أن تضرب إسرائيل برغم كل ما حدث لها فهذا هدف صغير لا يستحق عودة القتل والتدمير لأن إسرائيل نفسها تعترف بأنه لم يتم بعد القضاء علي كل قدرات حماس ولأن التذرع بأن القوات الإسرائيلية لم تنسحب بعد من غزة مردود عليه بأن قصف إسرائيل بالصواريخ سيطيل بقاءها في القطاع وإذا أرادت الفصائل أن تقاوم فعليها بقصف قوات الاحتلال داخل غزة نفسها. //انتهى// 1055 ت م