أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أملها في اخذ اسرائيل العرض الذي أعلنه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باستعداد الحركة لوقف إطلاق الصواريخ علي الأراضي الإسرائيلية إذا أوقفت الحكومة الإسرائيلية اغتيال كوادر الجناح العسكري للحركة بالجدية المطلوبة لان من شأن وقف الاغتيالات وإطلاق الصواريخ أن تتهيأ الأجواء نسبيا للتفكير مرة أخري في استئناف مساعي التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما ترتب عليه من قضايا مثل أزمة لبنان وقضية إحتلال الجولان. وقالت ان تحقيق هذه التهدئة يتطلب أمرين أساسيين هما أن تتوحد كلمة قادة حماس وكواردها علي رأي واحد هو وقف إطلاق الصواريخ وإعلان الاستعداد التام لتسوية سلمية وعادلة للقضية حتي لا يتسبب مسئول صغير في الحركة أوجناحها العسكري في فشل أي إتفاق يتم التوصل إليه بمخالفة أوامر القيادة العليا للحركة وإطلاق القذائف الصاروخية كلما ارتأي ذلك أورتب لعمليات إنتحارية تدمر كل جهد مبذول للحل السلمي وأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بأي اتفاق يتم التوصل إليه للتهدئة حتي ولو كان غير مباشر وتتوقف عن الاغتيالات لكيلا يضطر أعضاء حماس إلي إستئناف القصف الصاروخي أوالعمليات الانتحارية ويتعين علي تل أبيب أن تعطي الإشارة التي تفيد باستعدادها لذلك لأننا نعلم أنها لا تتعامل رسميا مع حماس ولا تعترف بها. ورأت ان العمليات الانتحارية والقصف الصاروخي للبلدات الإسرائيلية من ناحية وعمليات الاغتيال الإسرائيلية للكوادر الفلسطينية من حماس وغيرها وتضييق الخناق علي الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم أو تجريفها وهدم بيوتهم ليس من شأنها كلها سوى زيادة احتقان الأوضاع واليأس والاستعداد لأي تصرف يؤدي إلي المزيد من سفك الدماء والابتعاد أكثر عن الحل السلمي للصراع. وفي الشأن اللبناني دعت الصحف المصرية الى ضرورة الوقف الفوري للاشتباكات في مخيم نهر البارد في لبنان وايجاد حل سلمي عن طريق الحوار لوقف القتال وإيجاد حل عادل وشامل ودائم لهذه الأزمة. واوضحت ان المواجهة تجاوزت مخاوف انتقال الصراع الدائر في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية إلي المخيمات في لبنان وان الالتفاف اللبناني والفلسطيني حول الجيش اللبناني وادانة فتح الإسلام هو الاساس في عبور الأزمة لافتة الى ان حماية أمن لبنان هي في حماية لأمن المخيمات الفلسطينية وهي معادلة مطلوب صيانتها لمصلحة اللبنانيين والشعب الفلسطيني لان مأساة مخيم نهر البارد لم يكن من المفترض اندلاعها . وفي الشأن الدولي اكدت الصحف المصرية ان ميناء روستوك الألماني تحول إلي ساحة قتال بين قوات الشرطة وآلاف المتظاهرين المحتجين علي انعقاد مؤتمر الدول الصناعية الثماني التي تمثل قمة الهرم الاقتصادي وربما السياسي في هذا العالم اذ عبر المتظاهرون الذين توافدوا من مختلف الدول والاتجاهات عن غضبهم إزاء تقسيم شعوب العالم بين الغنى والفقر والتقدم والتخلف وغيرها من مظاهر التفرقة التي تطعن حقوق الانسان في الصميم. //انتهى// 0945 ت م