طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل أمس بالانسحاب الكامل من أراضي قطاع غزة بعد إعلانها وقف إطلاق النار وضرورة فك الحصار عنها وفتح المعابر ليتسنى للمساعدات الانسانية الوصول الى الفلسطينيين في القطاع خاصة وأن حجم الدمار كان كبيرا للغاية. وقال عباس في تصريح له عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أن وقف إطلاق النار فى غزة جاء تجاوبا مع مطالب الرئيس مبارك ومبادرته لانهاء العدوان الإسرائيلي على غزة والتي كانت أولى بنودها وقف العدوان على القطاع مشيرا الى أن أي ترتيبات أخرى تأتى فى وقت لاحق . واضاف قائلا إن مباحثاته مع الرئيس مبارك ركزت على الهدنة ووقف إطلاق النار مؤكدا ضرورة الإنسحاب الإسرائيلى الكامل من أراضى غزة وفك الحصار وفتح المعابر حتى تصل المساعدات لأبناء الشعب الفلسطينى فى غزة خاصه وضرورة بدء حوار وطني فلسطيني للم الشمل والاتفاق على حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات فلسطينية . واضاف الرئيس الفلسطيني أنه يتم التفكير حاليا في إعادة إعمار غزة مشيرا الى انه طالب بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة بتشكيل مجموعات عمل من أجل بحث هذا الموضوع وتقدير الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة والبدء فورا فى تعمير القطاع . وعن إطلاق حركة حماس عددا من الصواريخ عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قال الرئيس الفلسطينى/ ربما يكون ذلك خطأ ولابد أن يتوقف حتى لا نعطى ذريعة للاسرائيليين لاستئناف العدوان/ مشيرا إلى ضرورة التركيز على المرحلة التالية لوقف إطلاق النار والتى تتمثل فى ضرورة الانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة . وحول الرؤية المصرية بضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح حتى يتم فتحه بصورة رسمية أشار الرئيس الفلسطينى إلى ما أكده الرئيس المصري بأن المعبر لا يفتح إلا وفق إتفاقية عام 2005 لانها اتفاقية أمنية وأنه لا مجال لتفسيرها بشكل خاطئ أو تحويرها . وحول القمة التى دعا الرئيس حسني مبارك لعقدها فى شرم الشيخ بحضور قادة وزعماء أوروبيين وبعض المسئولين الدوليين والعاهل الأردني قال الرئيس الفلسطيني أن دول العالم تهتم بما يجري فى غزة وهو الأمر الذى جعل مصر تتوجه لهذه الدول لبحث الخطوة التي تلي وقف إطلاق النار وتثبيت الوضع والعمل على إعادة إعمار غزة .